القوات الأفغانية تشتبك مع مسلحين من حركة طالبان لاستعادة معبر حدودي
اشتبكت القوات الأفغانية مع مسلحين من حركة طالبان، اليوم الجمعة، بعدما شنت عملية لاستعادة معبر سبين بولداك الحدودي الرئيسي مع باكستان، حسبما أعلنت الشرطة، وفقا لفرانس برس.
وقال جمال ناصر بركزاي ، الناطق باسم شرطة ولاية قندهار جنوبي أفغانستان، إن القوات الأفغانية تقاتل مسلحي طالبان الذين احتموا في منازل مدنيين.
وأكد مواطنون أن القوات الأفغانية تنتشر في السوق الرئيسية بالبلدة الحدودية، وقال أحد السكان في سبين بولداك، ويدعى محمد ضاهر: "هناك اشتباكات عنيفة".
وكانت طالبان قد سيطرت على المعبر في وقت سابق هذا الأسبوع، في إطار هجوم واسع شنه المسلحون في مطلع مايو مع بدء خروج القوات الأمريكية من أفغانستان.
- أحد أهم المعابر من الناحية الاستراتيجية بالنسبة لطالبان
ويُعد المركز الحدودي أحد أهم المعابر من الناحية الاستراتيجية بالنسبة لطالبان، إذ يمكن الوصول عبره مباشرة إلى إقليم بلوشستان الباكستاني حيث تتمركز قيادة طالبان منذ عقود، وينتشر عدد غير معروف من المسلحين الاحتياطيين الذين يُرسلون إلى أفغانستان للقتال.
وكانت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، قالت إن الدبلوماسيين الأمريكيين يصعدون حملتهم لإقناع قادة دول وسط آسيا، مع سعيهم لتأمين منطقة انطلاق قريب للرد على أي تمرد من مسلحين فى أفغانستان بعد الانسحاب الأمريكي.
لكن حتى مع توجه كبار المسؤولين إلى المنطقة، فإنهم يواجهون مزيدا من الشكوك من جيران أفغانستان بشأن أى شراكة أمنية من هذا القبيل مع الولايات المتحدة، ويتناقض هذا مع ما كان عليه الحال فى عام 2001، عندما أتاحت دول وسط آسيا أراضيها للقواعد والقوات الأمريكية، ووفرت وصولا آخرا مع قيام أمريكا بضرب القاعدة فى أفغانستان فى أعقاب تخطيطها لهجمات 11 سبتمبر الإرهابية.
وتحدثت الوكالة عن غياب الثقة فى الولايات المتحدة كشريط يعتمد عليه على المدى الطويل، بعد حرب لم تنجح سوى بشكل جزئي فى أفغانستان، وبعد سنوات من التقلبات الشديدة فى المشاركة الأمريكية على الصعيدين الإقليمي والعالم، وهناك روسيا، التي انتقدت هذا الأسبوع وجود قاعدة أمريكية عسكرية دائمة فى منطقة نفوذها فى وسط آسيا، وقالت إنه لن يكون مقبولا.