صحيفتان عمانيتان: الالتزام بالإجراءات الاحترازية خلال عيد الأضحي ضرورة
دعت صحيفتا عُمان والوطن العمانيتان، إلى ضرورة التزام جميع العمانيين والمقيمين بالاجراءات الاحترازية التي قررت السلطنة اتخاذها خلال عيد الأضحى المبارك، لمواجهة الانتشار الكبير لفيروس كورونا في السلطنة، هذه الاجراءات التي تتمثل في منع تام لحركة الأفراد والمركبات وإغلاق كامل لجميع الأنشطة التجارية دون استثناء.
وقالت صحيفة عمان في افتتاحيتها اليوم الخميس، تحت عنوان "24 % من وفيات كورونا خلال شهر!" - إن هذا الوضع يعني أنه يجب على الجميع البقاء في منازلهم وعدم الخروج أبدا إلا للذهاب للمؤسسات الصحية التي ستكون وحدها مفتوحة خلال أيام العيد، مشددة على أهمية الأمن الصحي للمجتمع خصوصا عقب المعاناة الكبيرة التي شهدتها السلطنة بعد الانتشار الكبير لفيروس كورونا بعد إجازة عيد الفطر المبارك الأمر الذي يعني أن بعض التجمعات التي حدثت خلال العيد من غير الملتزمين بالتعليمات خلقت مشكلة صحية كبرى تكشف عن عظم تأثيرها الأرقام المعلنة.
وأشارت في هذا الصدد إلى أنه خلال شهر يونيو الذي أعقب العيد توفي 755 شخصا متأثرين بإصابتهم بفيروس كورونا، وهذا الرقم يمثل 24.3% من مجمل وفيات كورونا خلال عام ونصف العام! كما بلغت حالات العدوى بالوباء خلال شهر يونيو 51.323 إصابة وهو يمثل 19% من مجمل الإصابات التي سجلت في السلطنة حتى نهاية شهر يونيو، وهذا الرقم لا يعطي الحقيقة كاملة لأنه يكشف عن عدد الإصابات التي تم تشخيصها مخبريا فيما هناك أعداد أكبر تصاب بالفيروس ولا تجرى لها فحوصات مخبرية نظرا لأن أعراضها خفيفة أو نظرا لتفشي الفيروس داخل الأسرة الواحدة.
وأكدت الصحيفة أنه حتى لا يتكرر المشهد نفسه بعد عيد الأضحى على الجميع الالتزام بالتعليمات بل وفرض تعليمات أشد قسوة على أنفسهم حتى نتجاوز هذه المرحلة الصعبة.
ومن جانبها .. قالت صحيفة "الوطن" في افتتاحيتها تحت عنوان " بأية حال عدت يا عيد"، إن فيروس كورونا لا يزال يواصل انتشاره على نطاق واسع في أنحاء العالم، على الرغم من اتِّساع نطاق حملات التَّحصين ضد الفيروس، فكُلُّ يوم يُضيف أرقامًا جديدة إلى حصيلة الوفيات والمصابين، والقائمون على تسجيل الإحصائيات يواصلون بدورهم تدوين الأرقام، والمهتمُّون والمُتابعون من النَّاس في كُلِّ بلد من بلدان العالم مستمرُّون في رصد الأرقام، ومعرفة أعداد حالات الوفاة والإصابة ارتفاعًا وانخفاضًا مع ما ينتاب السَّواد الأعظم من النَّاس من القلَق والرُّعب والتوجُّس خشية الإصابة ووصول الأمر إلى نتائج سيئة، بجانب ما يعانونه من آلام وأحزان ومآسٍ نفسيَّة واجتماعيَّة وأُسريَّة واقتصاديَّة ومعيشيَّة.
وأضافت أنه من اللافت أنَّ الوباء عبر تحوُّلاته وسُلالاته التي تتناسل لا يزال الأقوى ويواصل خنْق الحياة بكُلِّ تفاصيلها، وحرمان النَّاس من ممارسة أنشطتهم وتحقيق مآربهم ومصالحهم بالأريحيَّة التي اعتادوا عليها، بل إنَّه لا يزال يحرم الكثير والكثير من البشر من كسب معايشهم، وتسيير أعمالهم وتدبير شؤونهم، حيث أخذت تتكالب عليهم الظروف من كُلِّ حَدَب وصَوْب، مُضاعِفًا من آلامهم وأحزانهم، ومُفاقِمًا مآسيهم، ومُزِيدًا من مشاعر القلَق والرُّعب والاضطرابات النفسيَّة والعصبيَّة.
وقالت "الوطن" لقد تجاوز عددُ حالات الوفاة في العالم أربعة ملايين، والمحزن أنَّ هذا العدد لنْ يتوقَّف عند هذا الحدِّ، وإنَّما يتصاعد يوميًّا والحالُ في السلطنة ليس بأحسْنَ، فبعد أنِ انخفضت أعداد حالات الوفاة لتصل إلى اثنتي عشرة حالة نُزولًا من مئة حالة ونصف المئة، عادَ العددُ أمس الأول مرتفعًا؛ ليبعث الصَّدمة والأسَى والحزن، ويطيح بالتَّفاؤل والأمل، حيث أعلنت وزارة الصحَّة العمانية عن تسجيل 37 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا و982 حالة إصابة وتعافي 1276 حالة.