جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

إيران: لا أساس للاتهام الأمريكى بالتآمر لخطف صحفية

المتحدث باسم الخارجية
المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده

أكدت إيران، اليوم الأربعاء، على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها، أنه "لا أساس" لاتهام القضاء الأمريكي لأربعة من مواطنيها بالتآمر لخطف صحفية أمريكية من أصول إيرانية تقيم في الولايات المتحدة، وفق ما أوردت وكالة "إسنا".

ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده قوله: إن "هذا الادعاء الجديد من قبل الولايات المتحدة التي لا تخفي عداوتها لإيران، لا أساس له وسخيف لدرجة لا تستحق الرد".

وأضاف: "هذه ليست المرة الأولى تنخرط فيها الولايات المتحدة بنسج سيناريوهات هوليوودية كهذه"، معتبرا أن "السلطات الأمريكية أهانت فعلا ذكاء العالم بهذه القصة الساذجة".

وأعلن القضاء الأمريكي أمس الثلاثاء: اتهام "أربعة عملاء للاستخبارات الإيرانية" بالتآمر لخطف صحفية تقيم في الولايات المتحدة تنشط في مجال "فضح انتهاكات حقوق الإنسان" في الجمهورية الإسلامية.

وفي حين لم تكشف السلطات الاسم، نشرت الصحافية والناشطة الإيرانية المقيمة في نيويورك مسيح علي نجاد، تغريدة على تويتر بدت بمثابة تأكيد أن العملية كانت تستهدفها.

وقالت وزارة العدل الأمريكية: إنّ المتّهمين الأربعة سعوا منذ يونيو 2020 إلى خطف "كاتبة وصحافية فضحت انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من قبل الحكومة الإيرانية".

ونقل بيان الوزارة عن المدّعية العامة أودري ستروس قولها إنّ المتّهمين الأربعة خطّطوا "لاقتياد ضحيتهم بالقوة إلى إيران حيث كان مصيرها سيكون في أحسن الأحوال، مجهولاً".

وكتبت علي نجاد التي توجّه انتقادات للسلطات الإيرانية وأسّست حركة لتشجيع النساء في بلادها على عدم الالتزام بارتداء الحجاب، تغريدة عبر تويتر شكرت فيها مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (أف بي آي) على "إحباطه مخطط الاستخبارات الإيرانية لخطفي".

ووفقاً للقرار الاتّهامي فقد استعان المتهمون "بخدمات محقّقين خاصّين لرصد وتصوير علي نجاد وأقاربها "في مناسبات عدّة" في العامين 2020 و2021.

وكانت الشبكة التي كشفتها أف بي آي تستهدف ضحايا آخرين يقيمون خصوصا "في كندا والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة" وحاولوا استخدام وسائل المراقبة نفسها حيالهم، وفق المدّعين العامين الأميركيين.