جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

العاصمة الجديدة

كيف تسعى الدولة لتطوير الجهاز الإدارى قبل الانتقال للعاصمة الجديدة؟

العاصمة الجديدة
العاصمة الجديدة

تسعى الدولة لتطوير الجهاز الإداري قبل انتقاله للعاصمة الإدارية، ووجه الرئيس السيسي الحكومة بالالتزام بمعايير الجودة والسلامة ووفق أحدث النظم التكنولوجية، تأهيل العاملين وتدريب الكوادر على استخدام الأساليب العلمية الحديثة في الإدارة، تقييمهم وفق منهج علمي لانتقاء أفضل العناصر،لبدء عصر جديد يعتمد على جهاز إداري حديث وكفء وفعال، في اطار بناء الدولة المصرية الحديثة.


“الدستور” تستعرض القصة الكاملة في سطور التحقيق التالي.

شيماء عبد العال، موظفة، تلقت دورات مكثفة لأكثر من عام بعد اختيارها للانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة، وتنوعت التدريبات بين الإدارة البشرية والكمبيوتر وغيرها من أساسيات العمل الإداري.

وقالت “شيماء”: تم اختياري مع مجموعة من زملائي  للحصول على الدورات التدريبية المؤهلة للانتقال للعاصمة الجديدة، تنوعت بين  دورات عامة يحصل عليها جميع الموظفين مثل  تعلم  أساسيات الكتابة الرسمية باللغة العربية والمهارات الأساسية لاستخدام الحاسب الآلي، رفع الوعي الوطني، مفاهيم وأبعاد الأمن القومي، ومقومات نجاح الدولة، ومفاهيم الحوكمة ومكافحة الفساد،.

واستطردت: هناك دورات متخصصة، يتم فيها تدريب كل مجموعة بمجال عملها مثل استكمال تدريب الموارد البشرية، تدريب العاملين بإدارة التعاقدات، والعاملين بالشئون القانونية.


وانتهى جهاز التنظيم والإدارة من تدريب 49 ألفا و 360 موظفا حتى 19 يونيو الماضي منهم 26 ألفا و497 موظفا تم تدريبهم على برامج أساسيات، و20 ألفا و772 موظفا تم تدريبهم على حزمة برامج الجدارات و2091 موظفا على البرامج التخصصية.

ويتم تدريب الموظفين على الموضوعات المتعلقة برفع الوعي الوطني وباللياقة الوظيفية، كما تشتمل أيضًا على شرح مقومات نجاح الدولة، والتعريف بمؤسساتها والمشروعات الكُبرى المنفذة في المجالات المختلفة، ومفاهيم الحَوْكَمَة ومكافحة الفساد، فضلًا عن المهارات الأساسية لاستخدام الحاسب الآلي والتحول الرقمي وإدارة التغيير.


أحمد حبيب،تم اختياره للحصول على دورات تدريبية تؤهله للانتقال للعاصمة الجديدة، قال:"الوزارة اختارت بعض الموظفين للحصول على الدورات التأهيلية وكنت واحد منهم وبدأنا على الفور برامج التدريب التي تنوعت بين كورسات لتنمية كفاءة ومهارة العاملين  وتدريبنا على التعامل مع الإدارات الجديدة التي سيتم استحداثها، وحصلنا على كورسات لعدة أسابيع متتالية كل موظف حسب الإدارة التي يفضل العمل فيها وقت الانتقال".

وتابع: "بعد عدة أشهر بدأنا دورات جديدة عن طريق تطبيق زووم الذي يتيح التواصل مع المدربين أون لاين التزامًا بالإجراءات الإحترازية، ونستعد الآن لإجراء اختبار في الدورات التي حصلنا عليها".

وأعلن جهاز التنظيم والإدارة عن إعداد «كارت» تدريبي لكل موظف مُرشّح للانتقال للعاصمة ، بحيث يكون التدريب مستجيبًا للاحتياجات من الجدارات السلوكية التي تم التقييم على أساسها، وعليه يتم تدريب مَنْ يحتاج إلى جدارة معينة وفقًا للتقييم، وتشمل هذه الجدارات السلوكية: الدافعية للإنجاز، والاتزان الوجداني، وفعالية الاتصال، وكفاءة التعامل مع الواقع، وكفاءة الأداء، والانفتاح على الخبرة، والثقة بالنفس، والعمل الجماعي، واتخاذ القرار، وإدارة الوقت.