جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

تقارير دولية: ارتفاع جديد فى سعر الدولار عالميًا بعد تراجع شهرين

الدولار
الدولار

كشفت تقارير دولية، عن إظهار مؤشر أسعار المستهلك زيادة كبيرة في سعر السلع الاستهلاكية والخدمات في شهر يونيو. ويمكن تفسير معدل تغير المؤشر بقياس سنوي مرة أخرى من خلال التأثيرات الأساسية المواتية.

سعر الدولار اليوم في مصر تحديث يومي

 

وفيما يتعلق بوظائف القطاع الخاص، فقد تجاوزت أيضًا التوقعات على الرغم من أنها لم تحقق ارتفاعًا بمقدار الارتفاع القياسي بشهر مايو، وذلك مع نمو حجم التوظيف أكثر في قطاع الضيافة. وفي سوق العمل، فاق تقرير الوظائف غير الزراعية التوقعات، حيث سجل أعلى مستوى له في 10 أشهر، ومع ذلك ارتفع معدل البطالة، بينما ظل معدل المشاركة في القوى العاملة مستقرًا، ما يدل على تقديم العديد من الأشخاص استقالتهم في ظل توافر المزيد من الوظائف في سوق العمل.

وبتسليط الضوء أكثر على القطاعات المختلفة، نجد أن القطاع الصناعي يعاني في الغالب من نقص العمالة.         

في غضون ذلك، استمر مؤشر طلبات إعانة البطالة الأولية في الانخفاض، لكن لا يزال مستواه على الرغم من ذلك أعلى من مستوياته المسجلة قبل جائحة فيروس كورونا. ومن الجدير بالذكر أن مؤشر طلبات إعانة البطالة الأولية لم يسجل معدلات انخفاض كبيرة في حين   استقرت  طلبات إعانة البطالة المستمرة إلى حد ما، مما يدل على أن عملية التوظيف في سوق العمل لا تزال بطيئة إلى حد ما.

وعلى الرغم من عدم الترابط الذي نراه في الأسواق، إلا أن مؤشر ثقة المستهلك قد شهد ارتفاعًا نتيجة تقدم عمليات طرح وتوزيع اللقاح المضاد لفيروس كورونا وإعادة فتح الاقتصادات.   بشكل عام، يبدو أن الاقتصاد يسير بخطى جيدة. ويقع كل من قطاعي الصناعة والخدمات في منطقة توسعية، حيث يتوسعان بمعدلات مستقرة إلى حد ما.

وتأثرت العملات أكثر من غيرها هذا الشهر بسبب ارتفاع الدولار بعد شهرين متتاليين من الانخفاض. وفيما يتعلق بالأسواق الناشئة، تسبب اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة والذي ألمح إلى تشديد السياسة النقدية، وقوة مؤشر الدولار في تدهور معنويات الأسواق الناشئة، ما دفع كلًا من الأسهم والعملات الناشئة إلى إنهاء هذا الشهر على انخفاض.

وعلى الرغم من تدهور معنويات الأسواق وارتفاع الدولار، إلا أن الأسواق الناشئة قد شهدت بعض التدفقات الواردة مع ارتفاعات مؤشر أسعار الفائدة.   تضررت عملات أوروبا الشرقية بسبب انخفاض اليورو، لكن تمكن الريال البرازيلي والروبل الروسي والبيزو المكسيكي من تحقيق مكاسب، حيث رفعت بنوكهم المركزية معدلات الفائدة لمواجهة ارتفاع معدلات التضخم.

ومع ارتفاع معدلات التضخم في جميع أنحاء العالم على خلفية  الاضطرابات  في  الإنتاج رفعت بعض البنوك المركزية بالأسواق الناشئة معدلات الفائدة لمواجهة تأثير التضخم والمساعدة في دعم اقتصادهم. وشهد هذا الشهر رفع خمسة بنوك مركزية لأسعار الفائدة: البرازيل، والمكسيك، وروسيا، والمجر، وجمهورية التشيك.

وواصلت أسعار النفط ارتفاعها خلال الشهر، حيث صعدت بنسبة 8.38%، مع بدء زيادة الطلب في الصيف، إلى جانب استمرار التفاؤل بشأن تأثير إعادة فتح الاقتصاد في دفع الأسواق، على الرغم من انتشار متحور فيروس كورونا "دلتا". ومن المثير للاهتمام، أنه منذ بداية العام، ارتفعت أسعار النفط في 82 من أصل 127 جلسة.