جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

وزير الخارجية يطالب مجلس الأمن بالوصول إلى اتفاق ملزم بشأن سد النهضة

سامح شكري
سامح شكري

 طالب وزير الخارجية سامح شكري مجلس الأمن الدولي بالاضطلاع بمسئولياته والعمل على استئناف مفاوضات سد النهضة الإثيوبي تحت رعاية الاتحاد الأفريقي وبشكل مكثف، حتى يتم التوقيع على اتفاق قانوني ملزم؛ يلبي احتياجات الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا)، ويعمل على نزع فتيل التوتر في المنطقة والقارة الأفريقية.


وقال وزير الخارجية - في مؤتمر صحفي عقب ختام جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت لمناقشة قضية سد النهضة بطلب من مصر والسودان - إن الإجراءات التي اتخذتها إثيوبيا بشكل أحادي الجانب بإقدامها على البدء في الملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق مع دولتي المصب، يمثل تهديدا لسيادة مصر والسودان وتهديدا وجوديا لأكثر من 150 مليون شخص.


وأعرب شكري عن تطلع مصر إلى العمل مع مجلس الأمن الدولي لقيام بمسؤولياته الدبلوماسية؛ تأكيدا على ما أعلنت الدول الـ15 الأعضاء بالمجلس ضرورة إعادة المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الإفريقي بشكل مكثف؛ لتوقيع اتفاق قانوني ملزم يلبي احتياجات الدول الثلاث ويؤدي إلى تخفيف التصعيد الذي يؤثر مباشرة على المنطقة والقارة الأفريقية.


وقال: "لم نشعر بأن هناك نية من أي طرف لحل هذه القضية، نعرف أن هناك بعض الاختلافات فيما يتعلق بالتقنيات الموجودة والممارسات ولكن نعرف ان باقي الدول ستتوصل إلى اتفاق في حال وجود أي نية لفعل ذلك إلى أن إثيوبيا لم تظهر أي نية سياسية للتوصل إلى اتفاق وهذا هو العائق الأساسي للتوصل إلى اتفاق على الرغم من المرونة التي أظهرتها كل من مصر والسودان".

 

وقال وزير الخارجية سامح شكري إن مجلس الأمن الدولي يجب أن يضطلع بمسؤولياته لحفظ السلم والأمن، واعتماد مشروع القرار الذي تقدمت به تونس، ما يدعم المسار التفاوضي.


وحول إمكانية أن تلجأ مصر إلى عمل عسكري، أكد شكري - في مؤتمر صحفي لدى ختام جلسة مجلس الأمن الدولي - أن مصر عليها أن تحمي حقوق شعبها، وهذا أمر ضروري ستتخذه أي حكومة، لافتا إلى أن مصر بدأت المفاوضات منذ أكثر من عقد وأظهرت حسن نيتها ومرونتها وستستمر في فعل ذلك .


وأوضح أن لجوء مصر إلى مجلس الأمن يثبت رغبة مصر في أن يساعد المجتمع الدولي هذه الدول الثلاث، التي هي في مفترق طرق الآن؛ لتخفيف التوترات وتشجيع العودة إلى طاولة المفاوضات ومحاولة التوصل إلى ختام هذه المفاوضات.


وقال إن وزير الري الإثيوبي أعلن أنه مستعد للبدء في المفاوضات، لكنه في الوقت نفسه هو غير مستعد لختام هذه المفاوضات، وتابع قائلا "يبدو أن هذا هو التكيك الذي تتبعه إثيوبيا منذ عقد".
وأضاف أنه على اثيوبيا احترام ميثاق الأمم المتحدة، مشددا على أن مصر ستستمر في إظهار مرونتها، لكن عليها أيضا ان تحمي سبل عيش المصريين وأرواحهم.