جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«باع شقته و3 سيارات».. كيف قضت الشهرة على الفنان علي حميدة؟

على حميدة
على حميدة

حقق الفنان على حميدة من خلال أغنية "لولاكي" الشهيرة مبيعات هائلة لم يحققها مطرب آخر إلى وقتنا الحالي تقريبًا، وحقق من خلالها شهرة واسعة في فترة التسعينيات، جعلت بعض المطربين يغارون من هذا الإنجاز ويتمنون تحقيقه.لكن هذه الشهرة كانت نقمة، قضت عليه. 

حكى على حميدة، في أحد حواراته الصحفية، قصة الأغنية: "أذكر أنني كنت أستاذًا في معهد الموسيقى بالكويت، وسجلت أغاني إذاعية في هذا التوقيت، وحينما حضرت للقاهرة التقيت حميد الشاعري، وسجلت أولى أغنياتي، وجميع من كانوا في الاستديو أعجبهم صوتي، ثم قمنا بتسجيل 4 أغانٍ أخرى ثم أغنية (لولاكي) وهي ملحمة وطنية في حب مصر، من كلمات عزت الجندي، وتوزيع حميد الشاعري".

وقال إنه عندما طرح الشريط إلى الأسواق في يوليو 88، كانت شركة الإنتاج طبعت 100 ألف نسخة من الشريط، وبعد نفاذها طبعت مليون نسخة، وتوالت المبيعات الكبيرة، ولم أتخيل هذا النجاح الكبير.

المطرب حسام حسني، قال لـ"الدستور"، إنه كان يتمنى أن يغني "لولاكي"، وهي الأغنية الوحيدة التي تمنى أن تكون من نصيبه نظرًا لما حققته من نجاح واسع وكبير، لم ينله مطرب آخر.

وحقق حميدة ثراءً من مكاسب الأغنية، اشترى شقة على النيل وعدة سيارات، بعد أن كان ينام على الرصيف: "كنت بعمل دراعي مخدة على الرصيف وأنام عليه، كان عندي هدف وهو دراسة الموسيقى، وحققته إلى أن عينت مدرسًا بمعهد الموسيقى".

لكن يبدو أن الأغنية حققت له هذا النجاح، حلت عليه لعنتها فيما بعد، يقول: "بعد النجاح الكبير الذي حققته الأغنية، حلت عليه لعنة الضرائب، فقد كان يتم احتساب الضرائب بشكل عشوائي مما أوقعه في ورطة كبيرة".

كان من المفترض أن يتم احتساب الضرائب على الشركة المنتجة للأغنية، لكن الضرائب لجأت إليه، وأجبرته على دفع مبالغ طائلة، اضطر وقتها إلى بيع شقته و3 سيارات يمتلكهم.

فيلم سينمائي

إذعانًا لنسبة المبيعات غير المسبوقة حاول بعض المنتجين وعلى رأسهم المنتج صفوت غطاس استغلال هذا النجاح الملفت، وهو ما كشف عنه علي حميدة في حوار تليفزيوني أوضح فيه أن غطاس كان يريد استغلال نجاح أغنية "لولاكي" بإنتاج فيلم يحمل نفس اسم الأغنية.

أشار إلى أن الفنانة الراحلة سعاد حسني كانت ستشاركه في الفيلم، لكن المشروع لم يكتمل بسبب خلاف بين صفوف غطاس وشريكه في الإنتاج، واعتذار المخرج سمير سيف عن الفيلم ولم يتم تنفيذه إلا في 1993 وتم اختيار معالي زايد لأداء البطولة أمامه، من إخراج حسن الصيفي، وسيناريو مصطفى محرم.

يحكي فيلم "لولاكي" عن "سلوى" صاحبة شركة لإنتاج الكاسيت ورثتها عن والدها، يكون "سعيد" المطرب الشاب المجهول المتطلع للشهرة فرقة غنائية من الشباب في مرسى مطروح لإحياء المناسبات الاجتماعية والأفراح مساءً، تجري "سلوى" مسابقة للأصوات الجديدة ويفوز بها سعيد، كما تصدر له شريطًا بعنوان "لولاكي" يحقق نجاحًا كبيرًا للشركة.