«الكاظمى» يُطالب الجهات الخارجية بعدم تصفية حساباتها فى العراق
قال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، إن حكومته تجنبت الهاوية التي كان العراق يسير باتجاهها، نتيجة أحداث خريف عام 2019، إلا أنه شدد في الوقت ذاته على أن التحديات لا تزال قوية.
وأشار الكاظمي، في مقابلة مع صحيفة "لاريبابليكا" الإيطالية، إلى أنه طلب من إيران وأمريكا عدم تصفية حساباتهما على الأراضي العراقية، لافتًا إلى أن توصل واشنطن وطهران لتوافق حول الاتفاق النووي سيخدم استقرار البلاد.
وقال إنه حكومته طلبت من الأمريكيين والإيرانيين الابتعاد عن تصفية حساباتهم على الأراضي العراقية، مضيفا: "لقد كنّا منذ سنوات ساحة للتصادم والصراع"، وتابع: "نرغب بأن يكون العراق من البلدان التي تدير الأزمات بنجاح، وليس من تلك الدول التي تتسبب أو تتأثر بها".
ولفت إلى أنه على الأطراف الدولية اختيار طريق الحوار السياسي لحل الخلافات، بحيث يستفيد الجميع من ثمار التهدئة في المنطقة، مشددا على أن الحكومة العراقية تتواصل مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وأنها باتت قادرة على التحرّك نحو مرحلة جديدة من الحوار الإقليمي.
وتعليقا على سؤال حول الاتفاق النووي الإيراني، اعتبر أن التوافق بين طهران وواشنطن مهم للغاية، لا بل حاسم للمنطقة، مضيفًا: "أعتقد أن النجاح في مفاوضات فيينا سيؤثر إيجابًا على المنطقة، كما سيخدم استقرار العراق".
أما فيما يتعلق بموضوع داعش، شدد "الكاظمي" على أن التنظيم الإرهابي لا يزال يشكل خطرًا على البلاد، لا سيما وأنه يحاول تجميع صفوفه، لكنه أوضح أن الإرهابيين لم يعودوا قادرين على الحصول على "حواضن جغرافية"- حسب تعبيره، لافتًا إلى أن تعاون الأجهزة الاستخباراتية مع الحلفاء أصبح أكثر فاعلية في سياق مكافحة الإرهاب.