جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

مشاكل الاختلاط و الحجاب.. أبرز فتاوى جناح الأزهر بمعرض الكتاب

ركن الفتوى
ركن الفتوى

شهد ركن الفتوى بجناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثانية والخمسين، والذي انطلقت فعالياته منذ يومين، إقبالًا كثيفًا من زوار الجناح، خاصة من الشباب والفتيات، وذلك لطرح استفساراتهم على وعاظ وواعظات الأزهر المتواجدين داخل الركن، والحصول على أجوبة شافية، تعكس المنهج الأزهري الوسطي المعتدل.

وتعددت الأسئلة التي وجهت إلى أعضاء ركن الفتوى من الوعاظ والواعظات، ومن أبرز المسائل التي استقبلها الركن، الأمور المتعلقة بمرحلة الشباب، مثل الاختلاط والحجاب، والقضايا الفكرية التي تشغل بالهم، بالإضافة إلى المسائل المتعلقة بالمعاملات المالية، وبعض المشكلات الأسرية كالطلاق والميراث. 

يأتي تخصيص ركن للفتوى داخل الجناح للعام الخامس على التوالي، انطلاقًا من سعي الأزهر الشريف لمعايشة هموم الناس وقضاياهم، والتواصل مع أكبر شريحة ممكنة من الناس، من مختلف الأعمار والفئات المجتمعية والثقافية، وتيسير الحصول على الفتوى الشرعية الصحيحة من المؤهلين للإدلاء بها، وقطع الطريق على من يروجون للأفكار المتشددة والفتاوى الشاذة.

ويقدم مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف سبعة كتب جديدة تعرض ضمن سلسلة إحياء التراث في جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 52، في إطار دور الأزهر الشريف وإمامه الأكبر في إثراء المعارف ودعم الجانب العلمي والتثقيفي.

وقال الدكتور نظير عيّاد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية إن هذه السلسلة  تعد مهمة في جانب الفكر الإسلامي باعتبار أن آراء المفكرين والفلاسفة والمتكلمين والفقهاء تمثل منهلًا للباحثين، لذا تأتي السلسلة للكشف عن ثرواتهم العلمية، باعتبار أن ذلك يساعد في الكشف عن الإسهام الحضاري لعلماء المسلمين في مختلف العلوم والفنون من ناحية؛ ومن ناحية أخرى يُسْهِم في دفع ما يُثار عن هذه الحضارة وأعلامها من اتهامات جائرة وشُبَهٍ واهية.

وأضاف عياد أن دراسة سِيَر هؤلاء والكشف عن تراثهم والعمل على إخراجه للأجيال يكشف لنا أنماطًا متعددة من التفكير وألوانًا متنوعة من المناهج، فضلًا عن التأكيد على التواصل العلمي والمعرفي بين الأجيال؛ حيث جرى العرف العلمي على تأثر اللاحق بالسابق والأخذ عنه والإفادة منه، وقد يقوم بتقويمه أو تعديله أو الأخذ منه أو ردِّه، أو ردِّ بعض ما فيه مع التنبيه عليه، وكل ذلك لا يُقلِّل أبدًا من قيمة السابق ولا جهد اللاحق؛ فالعرف العلمي جرى على ذلك.