جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«أنا أحسن فنانة قدمتها».. اعترافات معالي زايد عن مشاهد القبلات

معالي زايد
معالي زايد

"مسألة المشاهد الساخنة والقبلات والإغراء كثر حولها الكلام مابين مؤيد ومعارض، ولكن من وجهة نظري أن مثل هذه المشاهد طالما هي ضمن الحبكة الدرامية فلا مانع منها، وأستطيع أن أقول إنني أفضل ما يقدم هذه النوعية من الأدوار فنيا وكل دور أو شخصية جسدتها أكدت من خلالها أن الإغراء موظف دراميًا".

هكذا تحدثت الفنانة الراحلة معالي زايد عن رؤيتها لأدوار الإغراء في السينما، وعبرت عن أفضليتها في تقديم هذه النوعية من الأدوار، وذلك في حوارها لجريدة "العربي"1999، وأضافت أن الشخصية الدرامية هي التي تحدد طريقة تجسيدها، فعندما تقوم بتجسيد دور راقصة أو عالمة لابد أن تتحدث بأسلوب العوالم، مثلما تجسد شخصية طبيبة أو دكتورة جامعية لابد أن ترتدي ثوبها.

وأجادت الفنانة معالي زايد تقديم شخصية "بنت البلد"، وعن ذلك، قال، أن هذه الشخصية محبوبة لدي الجميع، تدخل قلوب الجمهور بسرعة، لذا كانت شغوفة جدًا بهذه الشخصية، وتصر دومًا على أن تكون القاسم المشترك في أعمالها الفنية، ولفتت إلى أن تقديم شخصية "بنت البلد" ليس بالسهل، ولا تستطيع أي فنانة أن تجسيدها لأنها ذات تركيب خاص ودقيق جدًا.

أما عن تقديمها لشخصية الراقصة أو فتاة الليل الذي كان يستفز الجميع، اعترفت معالي زايد بأنها فعلًا "مستفزة"، وقالت: "أعتقد أي نجاح يحسب لي وليس علي، لأن الشخصية الدرامية لو كانت مكروهة فلابد أن يكرهها المشاهدون، وإذا نجحت في ذلك أعتبر نفسي ممثلة جيدة".

 

يذكر أن معالي زايد تخرجت من كلية التربية الفنية ثم معهد الفنون المسرحية. بدايتها الفنية كانت بالتلفزيون، وكان أول أعمالها هو مسلسل "الليلة الموعودة"، ومن أعمالها أيضا في التلفزيون "دموع في عيون وقحة"، و" الحاوي" ، و"موجة حارة"، وعملت في المسرح أيضاً في مسرحيات "سكر زيادة" و"زقاق المدق" ، و"أنا والحكومة" . بدأت العمل في السينما عام 1987، وكان أول أفلامها فيلم "وضاع العمر يا ولدي"، من أبرز أعمالها السينمائية "البيضة والحجر" و"سيداتي آنساتي"  و"قصر الشوق" و"السادة الرجال". وافتها المنية في العاشر من نوفمبر عام 2014 نتيجة صراع مع سرطان الرئة.