جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

قداس بمناسبة «عيد الملاك» بكنيسة صهرجت الكبرى في ميت غمر

كنيسة
كنيسة

صلى نيافة الأنبا صليب أسقف ميت غمر ودقادوس وبلاد الشرقية، القداس الإلهي، بمناسبة عيد رئيس الملائكة ميخائيل، بكنيسة الشهيد مارجرجس بقرية صهرجت الكبرى، بمشاركة محدودة من الآباء الكهنة والشمامسة، مع تطبيق الإجراءات الاحترازية نظرًا لظروف انتشار فيروس كورونا المستجد.

وتعامدت الشمس أثناء القداس على المذبح القبلي الذي يحمل اسم رئيس الملائكة ميخائيل، حيث يأتي التصميم المعماري للكنيسة بشكل فريد، يجعل تعامد الشمس على مذابح الكنيسة الثلاثة يحدث في ثلاث مناسبات كنسية وهي:
- عيد الملاك ميخائيل ١٢ بؤونه/ ١٧ يونيو على مذبح الملاك القبلي.
- عيد الشهيد مارجرجس في ١٦ أبيب/ ٢٣ يوليو، (نقل رفاته إلى كنيسته بمصر القديمة في عهد البابا غبريال الـ ٨٨ في القرن الـ ١٥) على مذبح الشهيد مارجرجس الرئيسي.
- عيد السيدة العذراء في ١٦ مسرى/ ٢٢ أغسطس على مذبح السيدة العذراء البحري.

واحتفلت الكنيسة القبطية  بعيد رئيس الملائكة ميخائيل، الذي يلقب برئيس جند الرب والملاك الحارس، إذ يترأس أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، صباح اليوم السبت، صلوات القداس الإلهي بمقر مُطرانياتهم تزامنًا مع احتفالات الكنيسة بعيد الملاك ميخائيل.

الملاك ميخائيل يُحتل مكانة متميزة

ويحتل الملاك ميخائيل مكانة متميزة لدى المسيحيين فى جميع أنحاء العالم ومن ثم يعتبر اسمه بلغات عديدة من أكثر الأسماء المسيحية انتشارًا، بالعبرية: "ميخائيل"، وباللغة الإنجليزية: "مايكل "، وباللغة الفرنسية: "ميشيل"، وباللغة العربية: "ملاك" أو "عبد الملاك".

الاحتفال بعيده مرتين سنويًا

تحتفل الكنيسة القبطية المجيدة بإقامة تذكاراً لرئيس الملائكة ميخائيل فى اليوم الثانى عشر من كل شهر قبطى بالإضافة إلى أعياده السنوية وهى عيد 12 هاتور ويوافق شهر نوفمبر، وعيد 12 بؤونة ويوافق شهر يونيو وهو عيد ارتبط ببدء الفيضان.

ولما دخلت المسيحية مصر، بكرازة القديس مرقس الرسول، وتحول الناس من عبادة الأصنام إلى عبادة الإله الحي، تحول هذا العيد إلى تذكار للملاك ميخائيل، بصفته رئيس الملائكة الواقف أمام العرش الإلهي يقدم صلوات المؤمنين ويطلب عنهم ارتفاع مياه النيل ليعم الخبر بالوادي.

تاريخ الاحتفال بعيده

ويعود تاريخ عيد الملاك ميخائيل إلى البابا الـ19 وهو البطريرك إسكندر، ورسم سنة 295 م، وأقام في الكرسي الإسكندري 23 سنة تقريبًا، حيث وجد أن أهل الإسكندرية كانوا يقيمون عيدًا لإلههم "زحل" بالإسكندرية كل سنة، حيث يذبحون الذبائح الكثيرة ويوزعون لحومها على الفقراء، فأراد أن يحول نظرهم عن عبادة الأوثان وإكرامها، فلما حان العيد جمع أهل الإسكندرية ووعظهم بتعاليم الكتاب المقدس، وعرض عليهم الاحتفال بعيد رئيس الملائكة الجليل ميخائيل، ثم بني مكان "هيكل زحل" كنيسة باسم رئيس الملائكة ميخائيل.

ومعروف في التقليد الأصيل للأديرة أن يُدشنوا مذبحًا باسم الملاك ميخائيل في أعلى حصن الدير باعتباره الملاك الحارس للدير، وهناك كنائس كثيرة تحمل اسمه.