أبرزها عيد رئيس الملائكة الجليل ميخائيل.. «الأرثوذكسية» تحتفل بعدة مناسبات اليوم
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت، الموافق 12 من شهر بؤونة، الشهر العاشر في التقويم القبطي، بعدة مناسبات التي تقرأ على إثرها عدة قراءات هامة.
وتأتي أولى احتفالات الكنيسة اليوم
عيد رئيس الملائكة الجليل ميخائيل
وقالت كتاب التاريخ الكنسي المعروف كذلك باسم السنكسار إنه فى مثل هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار رئيس جند السماء الملاك الجليل ميخائيل الشفيع في جنس البشر الذي ظهر ليشوع بن نون وقال له " أنا رئيس جند الله " . وعضده وحطم العمالقة وأسقط مدينة أريحا في يده وأوقف له الشمس.
كنيسة محل معبد أصنام
واضاف:"كان الوثنيون بالإسكندرية يعبدون الصنم زحل صاحب التمثال الذي بنته كليوباترا في اليوم الثاني عشر من شهر بؤونه ، وفي أيام الملك قسطنطين أخذ البابا الكسندروس في وعظ الجميع مظهرا لهم خطأ عبادة الأوثان التي لا تعقل ولا تتحرك وخطأ تقديم الذبائح لها . ثم حول هيكل هذا الصنم إلى كنيسة باسم الملاك ميخائيل بعد أن حطم التمثال وطلب منهم أن يذبحوا الذبائح لله الحي ويوزعوها علي الفقراء الذين دعاهم أخوته حتى يكسبوا بذلك شفاعة الملاك ميخائيل . وكانت هذه الكنيسة تسمي وقتئذ بكنيسة القيسارية بحسب ما ورد في مخطوط بشبين الكوم.
عيد الملاك ميخائيل وقدماء المصريين
وتابع:"وقد قيل ان هذا العيد أيضا أخذ عن المصريين القدماء الذين كانوا يعتقدون أن زيادة النيل تبتدئ في الليلة الثانية عشرة من شهر بؤونة ( نزول النقطة ) أي دمعة إيزيس آلهة الخصب والنماء وهي الدمعة التي أراقتها حزنا علي زوجها " اوزيريس اله الخير الذي قتله " تيفون " اله الشر" وقد استبدل هذا العيد في المسيحية بعيد رئيس الملائكة ميخائيل بحسب ما ورد في كتاب تاريخ الأمة القبطية .
وتأتي ثاني ذكرى تحتفل بها الكنيسة المصرية اليوم
نياحة القديسة اوفومية
وقال السنكسار إن فى مثل هذا اليوم تنيحت القديسة أوفيمية وكانت زوجة لرجل يتقي الله ويعمل صدقات كثيرة. وكان يهتم بثلاثة أعياد كل شهر وهي تذكار الملاك ميخائيل في الثاني عشر ، وتذكار والدة الإله في الحادي والعشرين ، وتذكار الميلاد المجيد في التاسع والعشرين . ولما دنت ساعة وفاته أوصي زوجته بحفظ هذه العادة وأن لا تقطع عمل الصدقات خصوصا في الأعياد الثلاثة فأحضرت صورة الملاك ميخائيل ، وبعد وفاة زوجها ثابرت علي تنفيذ وصيته ، فحسدها الشيطان وأتاها في شكل راهب ، وجعل يحدثها ويؤكد لها أنه مشفق عليها ثم أشار عليها أن تتزوج لترزق أولادا وان تكف عن عمل الصدقات لئلا ينفذ مالها وقال لها ان زوجك قد نال الملكوت فلا يحتاج إلى صدقة فأجابته قائلة أنني قطعت مع نفسي عهدا بأن لا التصق برجل بعد زوجي وزادت بقولها إذا كانت الطيور كاليمام والغربان لا تعرف ذكرا آخر بعد الأول . فأولي بالبشر الذين خلقوا في صورة الله ومثاله أن يكونوا هكذا ، فتركها الشيطان غاضبا .
واضاف:"ولما أتي يوم عيد الملاك وقد جهزت كل ما يلزم كعادتها ظهر لها الشيطان في زي ملاك وأعطاها السلام قائلا ان الملاك ميخائيل أرسله إليها يأمرها أن تترك الصدقات وتتزوج برجل مؤمن ثم قال لها ان امرأة بدون رجل كسفينة بغير رئيس وصار يورد لها من الكتاب المقدس أدلة عن إبراهيم واسحق ويعقوب وداود وغيرهم ممن تزوجوا وأرضوا الله فأجابته قائلة ان كنت ملاك الله فأين الصليب علامة جنديتك لان جندي الملك لا يخرج إلى مكان إلا ومعه هذه العلامة . فلما سمع منها هذا الكلام عاد إلى شكله الأول ووثب عليها يريد خنقها . فاستغاثت بالملاك ميخائيل صاحب العيد فخلصها في الحال ثم قال لها هيا رتبي أمورك لأنك في هذا اليوم تنتقلين من هذا العالم وقد اعد لك الرب ما لم تره عين ولا سمعت به أذن ولم يخطر علي قلب بشر وأعطاها السلام وصعد إلى السماء.
واختتم: "أما القديسة فأنها بعد انتهاء العيد استدعت إليها الأب الأسقف والكهنة وسلمت لهم أموالها لتوزيعها علي المحتاجين ثم رحلت".