جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

حكاية قصيدة لم تنشر للشاعر الراحل سعدى يوسف

الشاعر العراقي سعدي
الشاعر العراقي سعدي يوسف

كشف الدكتور أحمد مجاهد، الرئيس السابق للهيئة العامة للكتاب، أن الشاعر العراقي الراحل سعدي يوسف عندما استودعه أعماله الكاملة لنشرها فى طبعة مصرية بلا مقابل بالهيئة المصرية العامة للكتاب، كتب بخط يده قصيدة شعرية قصيرة لتوضع على ظهر الغلاف، لم تنشر بعد.

وأضاف" مجاهد" لـ"الدستور"، أن القصيدة إهداء بدون عنوان ويبدأها بقوله "يا صديقاتى ويا أصدقاء"، وأنه لم يسعفه الوقت لنشرها، وكان يعاهده بنشرها لو كان فى العمر بقية.

وفقد الشعر العربي، فجر الأحد، الشاعر العراقي البارز سعدي يوسف، إثر وفاته في العاصمة البريطانية، عن 87 عامًا، عقب رحلة طويلة من الصراع مع المرض، وفي سياق متصل، نعته الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فى بيان صحفي، حيث أعربت عن حزنها العميق لرحيل الشاعر العراقي المرموق والمناضل الصلب والصديق الوفي، حسب بيانها.

وقالت الجبهة في بيانها الرسمي: كان الشاعر الكبير سعيد يوسف أحد أعلام الشعر العراقي، أسهم لمدة طويلة في إثراء مجلة «الحرية» الناطقة بلسان الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بإنتاجه الشعري، ودوره الميداني، خاصة في زمن المقاومة المسلحة في لبنان، وفي مواجهة غزو 1982 للبنان، ومع انفجار الانتفاضة الثانية. كما كان نجم صالونات الشعر ومنتدياته، تحلى بالتواضع، وهو سمة المناضلين، كما تحلى بالصبر الشديد، وبقي يقبض على حجر الصمود والثبات حتى الرمق الأخير.

ولد سعدي يوسف في العام 1934، في ابي الخصيب، بالبصرة العراق، وأكمل دراسته الثانوية في البصرة، ومن ثم حصل على ليسانس شرف في آداب العربية، وعمل في التدريس والصحافة الثقافية، وتنقّل بين بلدان شتّى، عربية وغربية، وفقًا لموقعه الرسمي على شبكة الإنترنت، شهد حروبا، وحروبًا أهلية، وعرف واقع الخطر، والسجن، والمنفى.

نال صاحب ديوان «حفيد امرئ القيس» جوائز في الشعر ومنها جائزة سلطان العويس، والجائزة الإيطالية العالمية، وجائزة (كافافي) من الجمعية الهلّينية، وفي العام 2005 نال جائزة فيرونيا الإيطالية لأفضل مؤلفٍ أجنبيّ، ومن ثم أصبح عضو هيئة تحرير "الثقافة الجديدة".

تعرض صاحب «الأخضر بن يوسف ومشاغله» مثل كثير من الكتاب والشعراء العراقيين للسجن بسبب مواقفه السياسية واضطر إلى الهجرة من بلده ليعيش في "بلاد الغربة"، صار يساريا على طريقته الخاصة، وبات يصف نفسه "الشيوعي الأخير" بحسب عنوان آخر دواوينه، وبشكل خاص بعد اختلافه مع حزبه في الموقف من غزو العراق والتحولات السياسية التي أعقبته.