جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«دولا خلاصة مصر يا ولدي».. «الدستور» تحاور بناة طرق «الجمهورية الجديدة»

الكباري الجديدة
الكباري الجديدة

قفزات واسعة حققتها مصر خلال السنوات القليلة الماضية في ملف الطرق والكباري حتى وصلت هذا العام 
إلى المركز الـ28 عالميًا في جودة الطرق بعد أن كانت في المرتبة 118 والمركز الثاني على مستوى القارة الإفريقية، إذ تحتل المرتبة الثانية من حيث مستوى جودة الطرق.

واقتربت استثمارات مصر في المشروعات التي نفذتها بالفعل في مجال النقل 424 مليار جنيه، نصيب الطرق والكباري منها أكثر من 50%، بينما كان نصيب الطرق الداخلية والكباري الداخلية داخل المدن 45 ملياراً.

“الدستور” في السطور التالية استعرضت خطة مصر لتطوير الطرق والكباري وحاورت بعض العمال والمهندسين المشاركين في تنفيذ الطرق الجديدة التي ساهمت في تقدم مصر 90 مركزاً في مؤشر جودة الطرق.

عبدالرحمن عمرو، المشرف على تنفيذ «محور الملك سلمان» في الجيزة، قال إن «مشروع محور الملك سلمان من أضخم مشروعات الطرق التي يتم تنفيذها حالياً، ونتلقى دائماً ردود فعل جيّدة على مستوى تنفيذ الأعمال»، مضيفاً: «نشعر بأهمية عملنا عندما نراه يكبر أمامنا، ويتحوّل من أرض فراغ إلى محور ضخم يخدم الآلاف من سكان المنطقة، وتحدي العمال الكثير من الظروف البيئية الصعبة لتنفيذ المشروع وسط كتلة سكنية ضخمة، وتحت الحرارة المباشرة للشمس في أكثر أوقات العام ارتفاعاً في درجة الحرارة».

وقال محمد عبدالعليم، رئيس العمال في المشروع نفسه: «العمال لديهم شغف للانتهاء من المشروع في وقته ففي مثل هذه المشروعات التي تلقى اهتماماً كبيراً، يكون لدى العمال شغف للمشاركة بها، لذا أغلب الفضل في التنفيذ يعود إلى هؤلاء العمال»، مشيراً إلى أنه «على الرغم من المشكلات التي تواجه العمال خلال فترة عملهم، والشمس الحارقة التي تظل فوق رؤوسهم قرابة 8 ساعات يومياً، فإنهم يعملون بكد للانتهاء من المشروع».

وقال المهندس أحمد ساهم الذي يعمل بإحدى شركات المقاولات المشاركة في تنفيذ الكثير من الكباري الجديدة، إنَّ المشاركة في مشروع قومي ضخم يختلف عن المشروعات العادية، لأنها تخدم شريحة أكبر، ويكون رد الفعل عليها أوسع.

وأوضح: «شاركت فى عدة مشروعات قومية، أبرزها محور روض الفرج، وعندما أشاهد فرحة المواطنين به أشعر بالفخر، لأنني كنت جزءاً من هذا المشروع العظيم».

وتابع: «شاركت مع الشركة التي أعمل بها في تنفيذ العديد من الكباري الضخمة، التي لاقت استحساناً كبيراً، ليس على المستوى المحلي فقط، ولكن دولياً، مثل محور روض الفرج، الذي تم تسجيله في موسوعة جينيس، كما أعمل حالياً في مشروع كوبري الجلاء، بجانب محور ترعة الزمر».

وتنفذ مصر عدداً من مشروعات المحاور العرضية على نهر النيل، منها محور عرضي كل 25 كيلومتراً، بعد أن كانت المسافة بين كل محور تصل إلى 100 كيلومتر، وتنتهي مصر خلال العام المالي الحالي من تنفيذ 15 محوراً عرضياً، والبدء في إنشاء 6 محاور أخرى، ليكون لدينا محاور عرضية من الجيزة حتى أسوان.

ووضعت مصر استراتيجية خاصة بالطرق والكباري ضمن رؤية «مصر 2030»، وبدأت في تنفيذها، ويأتي على رأس المشروعات في هذا الإطار، الطريق الدائري الأوسطي، الذي يمتد بطول 26 كيلومتراً من نهر النيل غرباً إلى طريق القاهرة- الفيوم شرقاً مروراً بمدينة البدرشين، والذي ينفذه عدد من شركات المقاولات المحلية، بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

وقال حمدي الغريب، رئيس إحدى شركات المقاولات المنفذة للمشروع، إن تنفيذ المشروع لم يتأثر بالتغييرات التي حدثت في العالم مع انتشار فيروس كورونا، بل إن إدارة الشركة اتخذت الإجراءات الوقائية لحماية العاملين فى الموقع، وكشف عن أن العمل في المشروع مستمر منذ يناير قبل الماضي، ولم يتوقف رغم الكساد الذى يعاني منه الكثير من دول العالم بسبب «كورونا»، وذلك مع اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية العاملين.

جمال عفيفي، عامل لحام على ماكينة حفر شاركت في تنفيذ الكثير من المشروعات المهمة منها الطريق الدائري التي يربط الجيزة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكوبري مدينة المستقبل قال: «أنا حالياً اللحام الوحيد بالمشروع ولكن بعد رمى الخرسانة سيزيد عددنا لأكثر من 5 أضعاف، لأن أعمال بناء هيكل الكوبري العلوي تحتاج إلى الكثير من اللحامين، بالإضافة إلى عمال الميكانيكا والكهرباء والصب».

وخصصت الحكومة 6 مليارات و483 مليون جنيه لصالح تنفيذ استثمارات بقطاع الطرق والكباري خلال السنة المالية 21/2022، منها 3 مليارات و50 مليون جنيه لتنفيذ كباري علوية على النيل (محاور النيل)، و933 مليون جنيه لتنفيذ كباري علوية للسيارات، و1.5 مليار جنيه لإنشاء كباري خرسانية على مجاري مائية بديلة للمعديات، ومليار جنيه لتنفيذ كباري علوية للسيارات أعلى مزلقانات السكك الحديدية.