جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

صحيفة الاتحاد: الإمارات ستثبت للعالم قدرتها على مساعدة المجتمع الدولي في مواجهة التحديات

صحف
صحف

 قالت صحيفة الاتحاد الإماراتية، إن فوز الإمارات بمقعد غير دائم في مجلس الأمن للفترة 2022-2023، عبر انتخابات جرت في الأمم المتحدة، جسدت ثقة المجتمع الدولي بتعدد أطرافه، بالدولة ونهجها وقيمها، وعكست موقعها الدولي وأنموذجها التنموي الاستثنائي.. مؤكدة أن الإمارات ستثبت للعالم قدرتها على مساعدة المجتمع الدولي في مواجهة تلك التحديات والوصول إلى حلول دائمة وحقيقية، تضمن الأمن والاستقرار والازدهار للأجيال المقبلة.
 

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم بعنوان " أقوى باتحادنا" إن الثقة الأممية الكبيرة بالدولة ، نتاج لدبلوماسية إماراتية عززت علاقاتها مع الدول، ودعت لانتهاج الحوار كأساس في حل الصراعات، ودعمت جهود العالم ومبادراته لإحلال الأمن والسلم الدوليين، وأعلت من مفاهيم التسامح والتعايش، وأحدثت التنمية ودعمت الازدهار، واهتمت بالإنسان، وعملت على تحسين جودة حياة الشعوب، وأسهمت في مواجهة وتقليل التهديدات والتحديات التي تقوض الأمن والاستقرار، فتوجت مكانها في قلب العالم وضميره.

وأضافت أن الإمارات لم تدخر جهداً خلال عضويتها بمجلس الأمن قبل أكثر من 35 عاماً، فإن لديها الكثير لتقدمه لمجلس الأمن خلال عضويتها الجديدة، في ظل العديد من التحديات والصراعات التي تواجه العالم وتحتاج إلى حلول سريعة، مرتكزة إلى دبلوماسية قوية وتفهم لطبيعة قضايا العالم والمنطقة، ومستندة إلى أولويات للعمل عليها تتمثل في تغير المناخ والمساواة بين الجنسين وتعزيز التسامح ومكافحة التطرف والإرهاب وإيلاء الأهمية لأعمال الإغاثة الإنسانية ومعالجة الأزمات الصحية العالمية والأوبئة وتقريب وجهات النظر لإحلال السلام.

‎وقد انتخب أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الجمعة دولة الإمارات لعضوية مجلس الأمن الدولي إلى جانب ألبانيا والبرازيل والجابون وغانا للفترة 2022-2023.

وقال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان - في تصريح بهذه المناسبة وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية وام - "لقد كانت دولة الإمارات مستعدة دائماً للاضطلاع بنصيبها في مسؤولية مواجهة التحديات العالمية الملحة بالتعاون مع المجتمع الدولي، وهذا هو الدافع الأساسي لحملتنا لعضوية مجلس الأمن".
 

من جانبها، أوضحت مساعدة وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية و المندوبة الدائمة لدولة الإمارات في الأمم المتحدة السفيرة لانا نسيبة "أن دور دولة الإمارات في مجلس الأمن، ينطلق من إيماننا بأن قيمنا ومبادئنا يمكن أن تساعد في دفع عجلة التقدم نحو تحقيق هدفنا المشترك، والمتمثل في السلم والأمن الدوليين".
 

يشار إلى أن دولة الإمارات انضمت لمنظمة الأمم المتحدة في عام 1971 بالتزامن مع تأسيس الدولة، وقد شغلت سابقاً مقعد في مجلس الأمن الدولي في الفترة 1986-1987.
 

وحصلت دولة الإمارات على تزكية جامعة الدول العربية في عام 2012، ومجموعة دول آسيا والمحيط الهادئ في يونيو 2020، لترشحها لعضوية مجلس الأمن، وأطلقت دولة الإمارات حملتها بشكل رسمي في سبتمبر 2020، وقدّمت سلسلة من الإحاطات الافتراضية للمجموعات الإقليمية في الأمم المتحدة، مما ساهم في تعزيز العلاقات مع الدول الأعضاء، وتم التأكيد خلال هذه المناقشات على التزام دولة الإمارات بالاستماع لشواغل جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والأخذ بوجهات نظرهم في الاعتبار خلال فترة عضوية الدولة في المجلس.