جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

هل كثرة الصلاة على النبي ترفع الوباء والمرض؟

الصلاة على النبي
الصلاة على النبي

من السنن الحسنة التي ظهرت فى وباء فيروس كورونا، ما قام بنشره مجموعة من المسلمين عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر وغيرها من وسائل التواصل الحديثة الصلاة على النبي، حيث حث الشباب وكبار السن على الإكثار من الصلاة على النبي فإنها سبب كبير لي في رفع الوباء.

البعض الآخر تساءل هل الصلاة على النبي ترفع العدوى والبلاء، سؤال أجابت عليه دار الإفتاء عبر منصتها الإلكترونية، حيث جاء نص السؤال كالتالي: ما مدى مشروعية الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم طلبًا لرفع الوباء؟ وهل للإكثار منها أثرٌ في الوقاية من العدوى؟


من جانبها، قالت دار الإفتاء المصرية،  إن النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم هو رحمةُ الله للعالمين؛ فهو سببُ وصولِ الخير ودفْع الشر والضر عن كل الخلق في الدنيا والآخرة، وكما أنه صلى الله عليه وآله وسلم شفيعُ الخلائقِ؛ فالصلاةُ عليه شفيعُ الدعاء؛ فبها يُستجاب الدعاء.

وتابعت الدار: ويُكشف الكرب والبلاء، وتُستنزَل الرحمة والعطاء، وقد أخبر النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم -وهو الصادق المصدوق- أنَّ الإكثار منها حتى تستغرق مجلس الذكر سببٌ لكفاية المرء كلَّ ما أهمه في الدنيا والآخرة.

وأضافت الدار، وردت الآثارُ عن السلف والأئمَّة بأنها سببٌ لجلب الخير ودرء الضر، وعلى ذلك جرت الأمَّةُ المحمديةُ منذ العصر الأول، وتواتر عن العلماء أن عليها في ذلك المعول؛ حتى عدوا ذلك من معجزات النبي صلى الله عليه وآله وسلم المستمرَّة بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى، وتواترت في ذلك النقول والحكايات، وألفت فيه المصنفات، وتوارد العلماء على النص على مشروعية الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم والإكثار منها في أوقات الوباء والطاعون والأزمات؛ فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو رحمة الله تعالى لكل الكائنات.