جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

ضمن «حياة كريمة».. تنفيذ 46 مشروعا تنمويا في قرى أسيوط

جانب من الفاعلية
جانب من الفاعلية

قال الدكتور جميل حلمي، مساعد وزيرة التخطيط لشئون متابعة خطة التنمية المستدامة، والمشرف على مبادرة "حياة كريمة"، أن تطبيق الشمول المالي يعد أحد أهم تدخلات المشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري لما له من تأثير واضح على زيادة معدل الادخار للأسر، ومن ثم تحسين مستوى دخلهم، فضلاً عن تأثيره على تخفيف الأعباء التي يتكبدها المواطنون للحصول على الخدمات المالية التي غالبًا ما تتوفر في المدن.

وأوضح أن الاستثمارات التي ضختها الدولة في مجال البنية التكنولوجية تمهد الطريق سريعًا لتطبيق الشمول المالي خاصة مع توفر خدمات الإنترنت من خلال الهاتف المحمول في أنحاء الجمهورية.

وأضاف مساعد وزيرة التخطيط أنه اتساقًا مع تقديم الدولة حلول مبتكرة وأقل تكلفة وأكثر كفاءة في إتاحة الخدمات من خلال الوحدات المتنقلة سيكون ضمن التدخلات ماكينات صرف متنقلة تتواجد في القرى في التوقيتات المناسبة للمواطنين.

 

كان وفد وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية قد عقد ورشة عمل في رئاسة مركز ومدينة ساحل سليم بمحافظة أسيوط، تناولت أهم الخدمات والأنشطة المالية والمصرفية التي يمكن أن تقدمها البنوك في مبادرة "حياة كريمة"، والمشكلات والتحديات التي تواجه أهالي المركز في هذا الشأن. 

واستعرض وفد الوزارة الملامح العامة لمبادرة "حياة كريمة"، مشيرًا إلى أن المبادرة تعمل على أربعة محاور أساسية، تشمل تحسين مستوى خدمات البنية الأساسية والعمرانية، وتحسين المعيشة والاستثمار في البشر، وتحسين جودة خدمات التنمية البشرية. 

جاء ذلك خلال زيارة وفد وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية إلى جانب البنك المركزي المصري ومجموعة من البنوك، بالإضافة إلى مؤسسة حياه كريمة والمجلس القومي للمرأة لمدينة وقرى مركز ساحل سليم في محافظة أسيوط، لتطبيق استراتيجية "الشمول المالي" في المشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري: حياة كريمة. 

وشملت زيارة وفد التخطيط 6 قرى بمركز ساحل سليم (الشامية، الشيخ شحاتة، العفادرة، تاسا، الخوالد، النزلة المستجدة)، وتم عقد جلسات تشاورية مع أهالي كل قرية، للوقوف على الاحتياجات بشأن البنية التحتية المالية، منها ماكينات الصراف الآلي وماكينات الدفع الإلكتروني وتقديم القروض الصغيرة ومتناهية الصغر، وآليات التغلب على التحديات التي تواجههم في هذا الشأن، خاصة التباعد الجغرافي بين القرى داخل الوحدة المحلية،  وكذا التثقيف والتوعية المالية والمصرفية، يما يضمن الاستغلال الأمثل للمزايا النسبية لكل قرية.


وتشير بيانات المتابعة للمرحلة الأولى من مبادرة "حياة كريمة"، إلى أن عدد التدخلات التنموية يبلغ 46 تدخل في قرى (الشيخ شحاتة، العفادرة، تاسا، الخوالد، النزلة المستجدة)، منها تركيب 12 محول كهرباء، وإنشاء مدرسة فوزي عبدالرحيم علي سليمان (22 فصل)، ومحطة صرف صحي وخطوط طرد بقرية تاسا، وتوسع مدرسة الخوالد (8 فصول)، وصيانة مدرسة الخوالد الإعدادية المشتركة.