جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

صحيفة بريطانية: مصر حققت قفزة كبيرة في استثمارات النفط والغاز

مجال النفط والغاز
مجال النفط والغاز

أشادت صحيفة العرب البريطانية، اليوم الأربعاء، بالاستثمارات الكبيرة التي حققتها مصر في مجال النفط والغاز، معتبرة أن مصر حققت قفزة كبيرة في هذا النوع من الاستثمار، كما وصل حجم الصفقات المبرمة مع عمالقة الصناعة خلال 6 سنوات 74 مليار دولار.

وقالت الصحيفة، لقد أثمرت استعدادات مصر كلاعب إقليميًا مهمًا في قطاع النفط والغاز على المدى البعيد وبعد سلسلة إصلاحات في سوق الوقود والالتزام بخطط سداد ديونها عن طفرة غير متوقعة في صفقات الاستثمار في التنقيب والإمداد بالنفط والغاز خلال السنوات الست الماضية، ويرجح خبراء أن تدر الصفقات عوائد مستدامة تدعم خطط التنمية الشاملة.

فيما سجلت استثمارات قطاع الطاقة المصري قفزة كبيرة في السنوات الأخيرة بفضل تركيز السلطات على هذا المجال الحيوي لتحويل البلد تدريجيا إلى لاعب إقليمي في هذه الصناعة.

وأعلن وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا أمس الثلاثاء، أثناء كلمته أمام الندوة الافتراضية التي عقدتها الجمعية المصرية البريطانية للأعمال عبر الفيديو كونفرانس بعنوان “إنجازات قطاع البترول والغاز” أن إجمالي الاستثمارات التي تم ضخها في قطاع النفط والغاز خلال السنوات الست الماضية بلغت نحو 74 مليار دولار”.

وقال الملا إن “الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الدولة نجحت في وضع مصر مجددا على خارطة الاستثمارات العالمية، في ظل دعم قوي من الرئيس عبدالفتاح السيسي لجهود تنمية وتطوير كافة قطاعات وأنشطة الدولة”.

وأضاف أن “عدة مؤسسات ومنظمات دولية اعتبرت مصر الوجهة المفضلة عالميا للاستثمارات خاصة الاستثمارات في الطاقة، وهو ما ظهر جليا في الإقبال الكبير من الشركات الأجنبية الكبرى على ضخ استثمارات خاصة في مجالات البترول والغاز والتعدين”.

ويقول خبراء والعديد من التقرير الصادرة عن جهات تتابع نشاط استثمارات النفط والمصب حول العالم إن قطاع الطاقة المصري يشهد ثورة غير مسبوقة بعد أن فتح خفض الدعم الحكومي وتسديد مستحقات الشركات الأجنبية الأبواب أمام زيادة الاستثمارات الأجنبية.

وتابعت: نجح برنامج التطوير والتحديث الشامل الذي ينفذه قطاع البترول المصري في جذب أنظار شركات عالمية كبرى، مثل شيفرون وأكسون موبيل، للدخول والعمل في مجال البحث والاستكشاف في مصر لأول مرة.

وتعتبر الشركات والمؤسسات العالمية المعنية بشؤون الغاز أن القاهرة نقطة الانطلاق لمشروعاتها في المنطقة بالكامل خاصة بعد الاكتشافات التي توصلت لها شركة إيني الإيطالية في البحر المتوسط وتحديدا في حقل ظُهر.

وقالت لقد شكل تدفق الغاز من حقل ظُهر نقلة نوعية في خارطة صناعة الطاقة المصرية لتوزيع إمدادات الغاز الطبيعي المسال خاصة إلى أوروبا التي تبحث عن إمدادات بديلة لهيمنة الغاز الروسي.

وانخفض نشاط محطات الغاز المصرية بسبب تراجع الإنتاج المحلي وتحويل البلاد إلى مستورد للغاز، غير أن حقل ظهر واكتشافات شركة بريتيش بتروليوم البريطانية في دلتا النيل أنتجا فائضا مع نهاية العام الماضي رغم قيود الجائحة.

كما دفعت سياسة التسعير الجديدة خلال السنوات الماضية إلى تدفق الاستثمارات الأجنبية، والتي تمكنت القاهرة من تعديلها بعد خفض الدعم الذي كان يلتهم نحو 20% من الناتج المحلي الإجمالي في السابق وعرقل قدرة الدولة على سداد مستحقات المنتجين.

المؤشرات في تصاعد

  • 98 صفقة أبرمتها القاهرة مع عمالقة الطاقة منذ 2014
  • 5 مشاريع كبيرة لتنمية حقول النفط والغاز تم استكمالها
  • 201 بئر جديدة للنفط والغاز وضعت على طريق الإنتاج
  • 4 مشروعات كبيرة في مجال التكرير تم تنفيذها
  • 25 في المئة معدل نمو القطاع بعد أن كان سالبا قبل 2016

كما استكملت الحكومة تنفيذ 5 مشروعات كبرى لتنمية حقول النفط والغاز، ووضعت 201 بئر جديد للنفط الخام والغاز على طريق الإنتاج.

ومنذ العام 2014 وقعت مصر 98 اتفاقية مع شركات بترول عالمية للتنقيب عن البترول والغاز، وهو رقم غير مسبوق لم يتحقق من قبل.

كما جرى تنفيذ 4 مشروعات مهمة في مجال التكرير باستثمارات تبلغ 4.6 مليار دولار لإنتاج منتجات عالية الجودة، ما أدى إلى خفض كميات المنتجات البترولية التي يتم استيرادها بنسبة 35%.