جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

علماء الأزهر: عمارة الكون أمانة خُلق الإنسان من أجلها

الأزهر
الأزهر

 انطلقت فعاليات برنامج "التوعية الأسرية والمجتمعية" بمقر قيادة قوات الأمن بمدينة الطور بمحافظة جنوب سيناء، بحضور الدكتور حسن خليل، رئيس الإدارة المركزية للثقافة والدعوة الإسلامية بالأزهر، الدكتور محمود الهواري، مدير عام الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، الدكتور أسامة الحديدي، المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ونخبة من علماء المركز، بحضور الأفراد والمجندين بقيادة قوات الأمن.

وتناول أعضاء قافلة الأزهر مع المجندين صفات الأسرة السعيدة، من حسن اختيار الزوج والزوجة، وضرورة أن تكون العلاقة بين أفراد الأسرة قائمة على الحب والود والمحبة، وأداء الحقوق والالتزام بالواجبات، والإرشاد والتوجيه، بما ينعكس على تماسك المجتمع واستقراره.

وأكد أعضاء القافلة عن دور الإخلاص في العمل وتأدية الأمانة التي خُلق الإنسان من أجلها وهي إعمار الكون، موضحين أن الإنسان هو خليفة الله في الأرض بما أنعم الله عليه من نعم لا تحصى ولا تعد، قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ}، البقرة (30). 

وأضاف المناقشون أن العمل والإخلاص هما السبيل إلى تقدم الأوطان ورقيها، وأن الشباب هم عماد المجتمع وسواعده التي تحقق تقدمه وتصنع نهضته، مشددين على أهمية ترسيخ الهوية الوطنية، والقيم الأخلاقية، والمبادئ الإنسانية التي دعا إليها الدين الإسلامي الحنيف في نفوس الشباب، باعتبارهم قوّة اقتصاديّة كبيرة يُمكن الاستفادة منها في التّنمية الشاملة، لإعداد أجيال قادرة على رسم مستقبل مشرق لهذا الوطن، مشيدين بجهود رجال الشرطة البواسل والجيش المصري وتضحياتهم في سبيل حفظ أمن مصرنا الحبيبة واستقرارها.

 

يذكر أنّ الأزهر أطلق برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية بالتعاون بين قطاعات الأزهر المختلفة في مطلع مارس العام قبل الماضي تحت شعار: "أسرة مستقرة = مجتمع آمن" في ضوء توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، لأبناء الأزهر بمختلف تخصصاتهم، بالنزول لأرض الواقع ومعايشة الجماهير والوقوف على همومهم ومشكلاتهم الاجتماعية، والبحث عن حلول واقعية لها، وتلبية احتياجات المجتمع المعرفية في القضايا المعاصرة التي ترتبط بواقع الناس وتمس اهتماماتهم بشكل مباشر، وذلك انطلاقًا من الدور الإنساني والاجتماعي الذي يضطلع به الأزهر الشريف، والذي يعد مكملا لدوره الدعوي والتعليمي.