جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

زيادة المساحة 5 أضعاف في عهد السيسي.. بني سويف الجديدة نشاط عمراني متكامل

محرر الدستور مع المهندس
محرر الدستور مع المهندس عصام بدوي

بني سويف الجديدة واحدة من مدن الجيل الثاني، تقع شرق النيل وتم إنشاؤها بقرار رئيس الجمهورية رقم (643) لعام 1986، على مساحة 5 آلاف فدان واستمرت تنميتها من 1986 حتى 2016 على نفس المساحة، وفي عهد الرئيس السيسي صدر قرارا جمهوريا برفع مساحة المدينة من 5 لـ 25 ألف فدان.

تقع مدينة بنى سويف الجديدة على وادى النيل، وترتفع عن سطح البحر 55متر، وتتوسط المسافة بين مدينتى القاهرة والمنيا، حيث تبعد عن مدينة القاهرة 124 كم, وعن مدينة المنيا 123 كم, وعن مدينة الفيوم 60 كم، وعن البحر الأحمر 162 كم.

«الدستور» أجرت جولة تفقدية داخل المدينة، بصحبة المهندس عصام بدوي رئيس جهاز المدينة للوقوف على الطبيعة على المرافق الرئيسية مثل محطات المياه والمعالجة والرفع، للاطمئنان على عملها بشكل منتظم، اضافة لتفقد عملية التشغيل والصيانة داخل الاحياء، وتفقد تشغيل عمليات النظافة وصيانة الكهرباء، وبعدها استكمل بدوي جولته التفقدية اليومية سير تنفيذ أعمال المشروعات الجديدة مثل عمليات الترفيق.

ربط المدينة بمحور عدلي منصور وطريق الكريمات

وعن طبيعة عمل فريق جهاز المدينة قال بدوي إنه يبدأ من الشروق للغروب عادة وفي أحيان كثيرة يواصلون العمل بعد الغروب حال تطلب العمل ذلك، إضافة إلى أن رئيس جهاز المدينة من أهل مدينة بني سويف الجديدة وهو ما يتيح له الذهاب ليلا ليمر على المرافق الرئيسية مثل شبكات المياه والمحطات للاطمئنان على جودة تقديم الخدمة ليلا، إضافة لحرص فريق عمل الجهاز على تحسين الصورة البصرية لمداخل المدينة وأحيائها من الداخل.

وشرح رئيس الجهاز لـ"الدستور"، أنه قبل رفع مساحة المدينة كان لها مدخل واحد من خلال كوبري على النيل ينقل من بني سويف القديمة إلى بني سويف الجديدة، ومع رفع مساحتها تم ربطها بمحور عدلي منصور من ناحية الشمال ومن ناحية الشرق يقطعها حاليا طريق الكريمات المعروف بطريق الجيش.

وأضاف: تطلبت عملية زيادة مساحة المدينة خطة لرفع قدرة محطات المياه والصرف وكافة الشبكات وترفيق قطع الاراضي الجديدة وتوفير فرص للاستثمار في كافة أنحاء المدينة، وقام جهاز المدينة بتخطيط 4 آلاف فدان في امتداد المدينة الجديد، حيث كانت المدينة 6 أحياء ومع زيادة مساحتها تم إضافة الأحياء من السابع للرابع عشر كمخطط تفصيلي، أما المخطط الاستراتيجي وفقا للمساحة الجديدة فقد وصل للحي الثالث والعشرون.

ويجري حاليا ترفيق الأراضي حتى الحي الـ 14 بحيث توفر أكثر من 8 آألاف قطعة أرض للأفراد والمستثمرين، من بينها أراضي للإسكان الاجتماعي وإسكان متميز وإسكان أكثر تميزا وقطع أراضي تصلح للكمباوندات وهي المرة الأولى التي يتم التخطيط فيها لطرح أراضي مثل هذا هذا النوع من الإسكان الفاخر، حيث كان التخطيط في السابق طرح أراضي إسكان منخفض ومتوسط التكاليف، وتضم المدينة 8 آلاف وحدة إسكان اجتماعي، وتم تخصيص 38 عمارة لوحدات سكن لكل المصريين هناك.

من معالم المدينة حاليا القرية الذكية وجامعة بني سويف على مساحة 300 فدان، ويجري حاليا إنشاء الجامعة الأهلية، كما يتواجد بالمدينة منطقة صناعات خفيفة ومتوسطة وبعد إضافة امتداد جديد للمدينة يجري إنشاء 3 مناطق صناعية على مساحة 2000 فدان، وجار حاليا طرحها لتنفيذ الأعمال الإنشائية للمرافق لبدء التنفيذ خلال العام المالي المقبل، وذلك بهدف توفير أراضي صناعية متنوعة للمستثمرين على مستوى الجمهورية.


2.2 مليار جنيه لتطوير البنية الأساسية


وكشف الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إن إجمالي استثمارات خطة تطوير وتأهيل ورفع كفاءة البنية الأساسية (صرف – مياه – كهرباء – طرق) بمدينة بني سويف الجديدة تقدر  بـ2.2 مليار  جنيه، وذلك منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، وحتى الآن، مشيراً إلى أنه تم وضع خطة التطوير والتأهيل للمنظومة بعد زيادة المساحة المخصصة والمخطط تنميتها للمدينة من 5 آلاف فدان لحوالي 25 ألف فدان في عهد الرئيس، وهو ما يوازي 5 أضعاف المساحة المخصصة في بداية نشأة المدينة.

وأشار الجزار إلى أن خطة تطوير وتأهيل مرافق الأحياء القديمة بالمدينة يتم تنفيذها بالتوازي مع إمداد الأحياء الجديدة بالمرافق وتأهيل ورفع كفاءة وزيادة قدرة كافة المحطات لتستوعب التوسعات الجديدة، وذلك بهدف  زيادة نسبة الإشغال وتوفير أراض مرفقة لزيادة الاستثمارات بالمدينة، والاستفادة القصوى من المياه المعالجة ثنائياً في ري الغابات الشجرية والمعالجة ثلاثياً في ري المسطحات الخضراء داخل المدينة وتوفير  المياه المنقاة.

وشرح المهندس عصام بدوي أن خطة التطوير والتأهيل تعتمد على عدة محاور  أهمها المحور الاول، وهو استكمال تأهيل وتطوير المرحلتين الأولى والثانية من محطة المعالجة الثنائية  للصرف الصحي بطاقة 26 ألف م3/يوم، وتنفيذ المرحلتين الثالثة والرابعة بطاقة 26 ألف م3/يوم، لتصبح طاقة محطة المعالجة الثنائية 52 ألف م3/يوم، وتطوير شبكات المياه والصرف وإنشاء محطة الري وخطوط الطرد الخاصة بها بتكلفة 278 مليون جنيه، وكذا تنفيذ محطة المعالجة الثلاثية بطاقة 12 ألف م3/يوم، وخطوط الطرد الخاصة بها بتكلفة 53 مليون جنيه، بهدف الاستفادة من المياه المعالجة ثنائياً في ري الغابات الشجرية المنفذة على مساحة 900 فدان، والغابات الشجرية المخطط تنفيذها على مساحة 5000 فدان، واستخدام المياه المعالجة ثلاثياً في ري المسطحات الخضراء داخل المدينة، وذلك للتخلص الآمن من مياه الصرف المعالج وتوفير المياه المنقاة.

وأضاف رئيس الجهاز، أن الخطة تشمل تنفيذ منظومة فصل الصرف الصناعي عن الآدمي لتحقيق الاستفادة القصوى من المياه المعالجة ثنائيا وثلاثيا بقيمة تقديرية 800  مليون جنيه، مضيفاً أنه تم الانتهاء من كافة الأعمال الاستشارية، وجار طرح الأعمال على 3 مشروعات بشكل منفصل، وهي الصناعات الخفيفة (شبكات إنحدار ومحطة الرفع وخط الطرد)، والصناعات المتوسطة (شبكات إنحدار ومحطة الرفع وخط الطرد)، ومحطة معالجة الصرف الصناعي بنظام التشييد والتصميم.

وأشار رئيس الجهاز، إلى أن المحور الثاني، يتمثل في سرعة إمداد الأحياء السكنية الجديدة بالمرافق (مياه – صرف – طرق "فرمة") لـ 7 أحياء جديدة، وهي (الحي السابع – الثامن - العاشر – الحادي عشر – الثاني عشر – الثالث عشر – الرابع عشر)، والتي تضم أكثر من 8 آلاف قطعة أرض، وجارٍ التنفيذ حالياً حيث تقدر تكلفة المرافق لهذه الأحياء بـ827 مليون جنيه.

وأضاف المهندس عصام بدوي، أن المحور  الثالث، يتمثل في تأهيل وتطوير شبكتي الكهرباء والطرق بالأحياء السكنية القديمة ويشمل (تأهيل وتطوير شبكة الكهرباء والطرق بالحيين الرابع والخامس بتكلفة  تقدر بـ 165مليون جنيه، وتأهيل وتطوير شبكات الطرق للأحياء السكنية الأول والثالث والمناطق الصناعية والطرق المحيطة بالمدينة من الواجهة الشرقية والغربية وتطوير وتحسيـن الصورة البصرية لواجهة المدينة بتكلفة تقديرية  150 مليون جنيه).