جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

الكنيسة الكلدانية في مصر تحتفل بالسبت الثاني من صوم الرسل

الاب بولس ساتي
الاب بولس ساتي

تنظم الكنيسة الكلدانية، اليوم، احتفالاتها بالسبت الثاني من صوم الرسل.

ويقرأ المسيحيون الكلدان في مصر عدة قراءات روحية على مدار اليوم وخلال القداس الإلهي، مثل سفر أعمال الرسل 42-33:5، إنجيل القدّيس لوقا 22-18:9.

وبدأت الكنيسة الكلدانية في مصر والعالم اجمع صوم الرسل، الذي يحل عقب الخماسين المقدسة مباشرة.

 

وعن الصوم في الكنيسة الكلدانية

قال الشماس الكلداني نوري إيشوع مندو، في تصريحات له على خلفية الصوم:" إن أسفار العهد القديم تبين محطات هامة تحدثنا ‏عن الصوم في هذه المرحلة من تاريخ شعب الله. فقد صام النبي يوئي ليُبلِّغ شعب إسرائيل دعوة الرب لهم للصوم: ” قدِّسوا الصوم نادوا باحتفال اجمعوا الشيوخ وجميع سكان الأرض إلى بيت الرب” (يوئيل14:1). ويؤكد عليهم النبي يوئيل ذلك بالقول: “فالآن يقول الرب توبوا إليَّ بكل قلوبكم وبالصوم والبكاء والانتحاب… فالرب رؤوف رحيم طويل الأناة وكثير الرحمة ونادم على الشر” (يوئيل 2: 12-13).

وأضاف:"نجد في سفر يونان النبي كيف قبل الرب توبة أهل نينوى من خلال الصوم: “وآمن أهل نينوى بالله ونادوا بصوم ولبسوا مسوحاً من كبيرهم إلى صغيرهم”. (يونان 5:3 ). وأمر يهوذا الشعب للصوم عندما بلغه أن أنطيوكس قادم إلى اليهودية بجيش كثيف “ففعلوا كلهم وتضرعوا إلى الرب الرحيم بالبكاء والصوم والسجود مدة ثلاثة أيام بلا انقطاع” (مكابيين ثاني 13: 12). وخاطب الملاك رافائيل البار طوبيا  قائلاً: “صالحة الصلاة مع الصوم والصدقة خير من ادخار كنوز الذهب” (طوبيا 12: 8). وكان النبي داود  مثابراً على الصوم، وذلك واضح من خلال مزاميره “وأنا عند مرضهم كان لباسي مسحاً وكنت أعني نفسي بالصوم وكانت صلاتي ترجع إلى حضني” (مزمور 34-13)، “أبكيت بالصوم نفسي فصار ذلك عاراً عليَّ” (مزمور68-11). “وهنت ركبتاي من الصوم وهزل جسدي عن السمن” (مزمور 108-24)".

واختتم: "هذه الشهادات التي استقيناها من العهد القديم، تؤكد لنا بشكل قاطع أن الصوم الذي مارسه شعب الله عبر تاريخه القديم، قد جَنَّبه غضب الله وغضب الشعوب".

 

والكنيسة الكلدانية الكاثوليكية

هي كنيسة تنتمي إلى المذهب الشرقي للكاثوليكية، الذي يضم كنائس مستقلة من أصل شرقي والتي تحتفظ بشعائرها وتقاليدها ولكن تعترف بسلطة بابا روما.

والكنيسة الكلدانية ليس لها علاقة مباشرة بشعب بابل القديم أو الكلدان فالكنيسة نشأت في القرن الخامس عشر ميلادي نتيجة انشقاق حصل في كنيسة المشرق والتي انقسمت بدورها عام 1964 إلى كنيسة المشرق القديمة وكنيسة المشرق الآشورية، حيث اعتنق أتباع هذا الانشقاق مذهب الكثلكة وقد حملت هذا الاسم أي الكلدانية ليتم تمييز أتباعها عن أتباع كنيسة المشرق القديمة الذين لم يتغيروا للكثلكة.

لغة الشعائر التقليدية للكنيسة الكلدانية هي السريانية باللهجة الشرقية، وهي من سلالة الآرامية لغة السيد المسيح، ومعظم كلدانيي العراق يتحدثون بلغتهم السريانية، ويقطن أتباع الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية اليوم في العراق، تركيا، سوريا ولبنان، بالإضافة لمهاجرين في أوروبا وأمريكا وأستراليا.