جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

عمان تفرج عن نشطاء اعتقلوا خلال احتجاجات على البطالة

عمان
عمان

 أفرجت السلطات العُمانية، عن عشرات النشطاء الذين اعتقلوا خلال احتجاجات الأسبوع الماضي، بحسب نشطاء وجماعات حقوقية، في الوقت الذي تحاول فيه الدولة الخليجية نزع فتيل التوتر بسبب البطالة.


وتظاهر المئات من العمانيين الباحثين عن عمل في عدة مدن وبلدات، بما في ذلك مدينة صحار الساحلية الشمالية ومنطقة صلالة السياحية الجنوبية، وهما بؤرتان ساخنتان في الاضطرابات التي تشكل التحدي الأكبر حتى الآن للحاكم الجديد السلطان هيثم.


ويبدو أن الاحتجاجات تراجعت بعد أن أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع واعتقلت عشرات الأشخاص، لكن حركة المعارضة توحي بأن عمان ربما تجد صعوبة في جهودها لاحتواء عجز الموازنة وفرض إجراءات تقشفية.


وقال ناشطون إن السلطات أفرجت عن عشرات المحتجين بينهم الناشط البارز إبراهيم البلوشي، أحد قادة الحراك الاحتجاجي في مدينة صحار.

 

وفي نفس السياق، قالت وزارة المالية في عُمان، الأربعاء، إن أكثر من 200 ألف عامل أجنبي غادروا السلطنة بين مارس 2020 ومارس هذا العام، وذلك بعد أسبوع من اندلاع احتجاجات بسبب البطالة في بضع مدن في البلد الخليجي.


وقدرت وكالة التصنيف العالمية ستاندرد آند بورز أن عدد السكان في منطقة الخليج الغنية بالنفط تراجع حوالي أربعة بالمئة العام الماضي، وسط موجة نزوح لعاملين أجانب بسبب جائحة فيروس كورونا وانخفاض أسعار النفط.


ويرجع ذلك في جزء منه إلى التراجع الاقتصادي، وأيضًا بسبب سياسات توظيف المواطنين المحليين، والتي اكتسبت أهمية بعد تفشي الجائحة.


وفي بداية الجائحة أمرت عُمان، التي يزيد فيها معدل البطالة على عشرة بالمئة بين الشبان، الشركات المملوكة للدولة بإحلال العمال المحليين محل الأجانب لتخفيف الضغط على سوق العمل.
 

وقالت الوزارة، في بيان: إن عدد العاملين الأجانب في القطاع الحكومي انخفض من 53 ألفا و332 إلى 49 ألفا و898، بينما انخفض عدد العاملين في القطاع الخاص إلى مليون و403287 من مليون و608781 .