جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«فتح»: القيادة المصرية تسير بخطى واثقة ووفق رؤية متكاملة من أجل القضية الفلسطينية

الدكتور جهاد الحرازين
الدكتور جهاد الحرازين

أكد أستاذ العلوم السياسية والقيادي بحركة فتح الدكتور جهاد الحرازين، أن القيادة المصرية تسير بخطى واثقة ووفق رؤية متكاملة من أجل القضية الفلسطينية غير منفصلة عن بعضها فيما يتعلق بمسارتها.

وقال في تصريح خاص لـ"الدستور" إن مصر تعمل بشكل متوازن وبالتنسيق مع الرئيس محمود عباس “أبو مازن” لتهيئة الأجواء وخاصة بملف المصالحة فلا يوجد وقت للترف ولا يمكن إضاعة الفرصة الحالية القائمة لذلك تعمل القاهرة لتوحيد الصف الفلسطينى وخاصة أن هناك اتفاقات وقعت سابقا وأهمها اتفاق أكتوبر ٢٠١٧ الذى وضع خططا تفصيلية لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية ولذلك جاءت الدعوة المصرية للفصائل الفلسطينية للالتقاء بالقاهرة الأسبوع المقبل برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى وأبو مازن.

وأضاف الحرازين أنه سيكون حاضرا على طاولة الاجتماعات مجموعة من الملفات من أهمها تشكيل حكومة وحدة وطنية وملف الإعمار والملف السياسى فى ظل حالة من التحرك المصرى والاردنى والدولى المشترك لإطلاق عملية سلام شاملة تفضى لاقامة دولة فلسطينية.

وتابع الحرازين: “لذلك اعتقد بأنه آن الأوان ليكون هناك موقفا فلسطينيا موحدا تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية وبقيادة الرئيس ابو مازن لمواجهة الاحتلال وانهاء حالة الصراع القائم فالمطلوب التجاوب مع الجهد المصرى والرفع من شأن المصلحة الوطنية العامة بعيدا عن اية امور حزبية او خاصة لان هناك فرصة حقيقية لتغيير الوضع المعاش وتحريك العملية السياسية".

وأوضح الحرازين أن جميع الفصائل المنضوية تحت منظمة التحرير بالإضافة الى حركتى حماس والجهاد ستشارك في الاجتماع، متوقعا أن الفصائل التى شاركت فى الحوارات الأخيرة بالقاهرة فى فبراير ومارس هى نفسها التى ستشارك فى هذه اللقاءات وخاصة أن الاجتماع سيكون على مستوى الأمناء العامون للفصائل .

واختتم تصريحه قائلا: “المطلوب حاليا موقف فلسطينى موحد وداعم للرؤية التى ستقدمها مصر لنزع جميع الذرائع من دولة الاحتلال أمام المجتمع الدولى واعتقد بأن الأجواء مهيئة لذلك الآن وضرورة الالتفاف حول قيادة الرئيس أبو مازن للانتقال للمسار السياسى الذى سيكون له أثر كبير فى تحريك عملية السلام التى ستبنى على أسس حل الدولتين والقانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية ووفق جدول زمنى محدد”.