جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

عقب مثوله أمام المحكمة..

إسبانيا تقرر بقاء زعيم البوليساريو رهن التحقيق

زعيم البوليساريو
زعيم البوليساريو

قرر القضاء الاسباني، اليوم الثلاثاء، ابقاء زعيم البوليساريو ابراهيم غالي، في إسبانيا لحين التحقق من الاتهامات الموجهة ضده. 

جاء ذلك بعدما تم مثوله أمام محكمة أسبانية ، أمس الاثنين، بينما انتهت الجلسة الأولى في محاكمة زعيم البوليساريو.

واستمعت المحكمة إلى غالي عبر تقنية الفيديو من المستشفى حيث يعالج من تداعيات فيروس كورونا المستجد، وذلك في قضيتين، الأولى تقدم بها فاضل بريكا، المنشق عن "البوليساريو" والحامل للجنسية الإسبانية، بتهمة "ارتكاب تعذيب" في مخيمات تندوف، أما القضية الثانية فتقدمت بها "الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان"، ومقرها إسبانيا، بتهم "ارتكاب إبادة جماعية، والقتل والإرهاب والتعذيب والإخفاء القسري"، وفق الوثيقة التي وصلت إلى القضاء الإسباني.

وكانت الطريقة التي دخل بها إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إلى مدريد عبر جواز سفر مزور في أبريل الماضي، قد أحدثت جدلاً واسعاً خلال الفترة الماضي، خصوصا وأن المنظمة التي تزعم قيادتها لجمهورية لا تحوز أي شرعية دولية، بحيث لا تعترف بها الأمم المتحدة، ولا الاتحاد الأوروبي.

كما تساءل عدد من مستعملي التواصل الاجتماعي عن الطريقة التي دخل بها الزعيم الانفصالي إلى إسبانيا، في إشارة إلى التناقض بين تلك الطريقة، وبين ادعاءات البوليساريو بكون المنظمة شرعية، ولديها اعتراف من عدد من الدول.

ويشار إلى أن وجود غالي في إسبانيا كان أثار غضب الرباط، وأعلنت الحكومة المغربية أنها لن تعيد سفيرها إلى مدريد إذا غادر غالي إسبانيا بنفس السرية التي استخدمها عند وصوله إليها في منتصف أبريل ودون الإجابة عن اتهامات الإبادة الجماعية وغيرها من الجرائم المحتملة المنسوبة إليه.

ما تزال الطريقة التي دخل بها إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إلى مدريد، تثير الجدل، خصوصا وأن المنظمة التي تزعم قيادتها لجمهورية لا تحوز أي شرعية دولية، بحيث لا تعترف بها الأمم المتحدة، ولا الاتحاد الأوروبي، وهو ما جعل زعيمها يدخل إسبانيا للاستشفاء بجواز سفر مزور، بحسب ما يسجله مراقبون.

وكان غالي قد دخل إسبانيا، نهاية أبريل الماضي، حاملا جواز سفر مزور، وذلك خوفا من ملاحقته أمام القضاء الإسباني بتهم تعود إلى العام 2008، وهو ما أثار غضب الرباط، وتسبب في حدوث أزمة في العلاقات المغربية الإسبانية، فيما كشف ذلك ما اعتبره البعض "زعامة كاذبة" لغالي، خصوصا وأنه يقود "جمهورية" توجد كلها خارج الأراضي التي تزعم أنها تحكمها.