جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

موظفو «الأونروا» يحتجون على تصريحات مسئول بالوكالة لقناة إسرائيلية

الأونروا
الأونروا

نظم اتحاد موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في قطاع غزة مسيرة جماهيرية، تنديدا بتصريحات مدير عمليات "الأونروا" ماتياس شمالي لقناة تلفزيونية إسرائيلية.

وحسبما أفادت وكالة أنباء "فرانس برس" انطلق الآلاف من موظفي وكالة الغوث في مسيرة حاشدة ومعهم المئات من أبناء قطاع غزة.

وشاركت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة في المسيرة التي رفعت شعار "إرحل يا ماتياس" على اعتبار أن فترة حكمه هي "الأسوأ" على الفلسطينيين في تاريخ "الأونروا".

وفي تعليقه على المسيرة، قال عضو الهيئة الإدارية لموظفي وكالة الغوث، محمد غبن لوكالة "سبوتنيك"، إن "هناك عدة أسباب لهذه المسيرة، أهمها تصريح مدير عمليات الوكالة في قطاع غزة، ماتياس شمالي على قناة إسرائيلية قال فيها نعم كانت الإصابات دقيقة وأصابت أهدافها بدقة وأن إسرائيل تجنبت إصابة المدنيين".

وأضاف: "لقد نسى شمالي 62 طفلا منهم تلاميذ في مدارس وكالة الغوث، قتلهم القصف الإسرائيلي، إضافة إلى رفضه تقديم مساعدة النازحين الذين لجأوا الى مدارس الوكالة، ومنع عنهم الكهرباء والماء حتى اليوم الأخير، وهذا يتنافى مع صميم عمله لإغاثة اللاجئين وقت الحرب".

وأكد غبن أنه منذ تولي شمالي منصب مدير عمليات الوكالة لم يحقق معه الموظفون إنجازات تذكر، حيث تنكر للاتفاقيات مع الموظفين، كما ألغى وظائف وقلص مساعدات وزاد عدد التلاميذ فى الفصل الواحد، بالإضافة إلى النقص فى عدد المدرسين حيث عالجه بمدرسين على نظام العقد المؤقت.

وأشار إلى أن ماتياس شمالي "تم طرده من لبنان وأن سوريا رفضت استقباله ومن ثم تم إرساله الى قطاع غزة"، حسب أقوال عضو الهيئة الإدارية لموظفي وكالة الغوث.

وكان شمالي، قد قال في تصريحات سابقة للقناة الـ 12 الإسرائيلية، إنه "لا يشك في مدى دقة القصف الذي نفذه جيش الدفاع الإسرائيلي على قطاع غزة، ويرى حرفية عالية في الطريقة التي قصف بها الجيش غزة على مدار الأيام الـ 11 من العمليات العسكرية في قطاع غزة."

وفي وقت لاحق من تلك التصريحات، أصدر شمالي بيانا توضيحيا لتصريحاته، جاء فيه أن "الملاحظات الأخيرة التي أدليت بها عبر التلفزيون الإسرائيلي أساءت وألحقت الأذى بأولئك الذين قتل وجرح أحد أفراد عائلاتهم خلال الحرب التي انتهت للتو، ويؤسفني حقا أنني سببت لهم هذا الألم".