جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«ناتو» يفرض قيودا على دخول المسئولين من بيلاروس مقره في بروكسل

الناتو
الناتو

أعلن أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن التحالف العسكري سيفرض قيودا أكثر صرامة على دخول المسؤولين من بيلاروس إلى مقره في بروكسل، في اعقاب ارغام بيلاروس طائرة تابعة لشركة طيران ريان إير على الهبوط في مينسك للقبض على أحد المعارضين، مما أثار موجة غضب دولية.
 وقال الأمين العام للناتو ينس شتولتنبرج للصحفيين اليوم الإثنين: "قررنا تقييد دخول الأشخاص من بيلاروس إلى مقر الحلف بناء على تقييمنا للإجراءات الأمنية". 

وجاءت هذه الخطوة بعد قيام بيلاروس بتحويل مسار طائرة ركاب كانت في طريقها من اليونان إلى ليتوانيا، وهما دولتان عضوتان بالحلف، لتهبط في مينسك عاصمة بيلاروس في وقت سابق هذا الشهر لاحتجاز معارض بيلاروسي وصديقته.
 وأدانت الدول الثلاثون الأعضاء في الحلف هذه الخطوة، وطالبت بالافراج الفوري عن المعارض رومان بروتاسيفيتش و شريكته صوفيا سابايجا في بيان مشترك الاسبوع الماضي.
 وتشارك بيلاروس في برامج الشراكة مع حلف الناتو منذ تسعينيات القرن الماضي، ولكن العلاقات بين بيلاروس والتحالف العسكري توترت منذ سنوات في ضوء الإجراءات الصارمة التي تقوم بها حكومة مينسك ضد المعارضة السياسية.

ومن ناحية اخرى أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو مستعدة لاستئناف الحوار مع حلف شمال الأطلسي، بشرط أن لا يكون هذا الحوار فارغا من المضمون.


وخلال مؤتمر صحفي عقد في ختام محادثاته في موسكو مع نظيره البرتغالي، أوغوشتو سانتوش سيلفا، قال لافروف: "بالطبع سنكون مستعدين لاستئناف الحوار، لكن يجب ألا يكون فارغا من المضمون، وألا يكرر فيه مسؤولو الناتو، خلال اجتماعات مجلس روسيا - الناتو، تصريحاتهم المتحيزة تماما التي يدلون بها علنا، عندما يوجهون إلينا كل الاتهامات الممكنة على خلفية الأزمة الأوكرانية، في الوقت الذي نريد فيه أن يركز مجلس روسيا - الناتو على قضايا الأمن".

وأضاف الوزير: أن موسكو تنتظر من الناتو ردا على اقتراحاتها العديدة التي لا تزال قيد الدراسة من قبل الحلف منذ أكثر من سنة، مشيرا إلى أن قبول هذه الاقتراحات من شأنه أن يساعد كثيرا في تخفيف التوتر الراهن بين روسيا والناتو.

كما أعرب لافروف عن أمل موسكو في أن يستجيب الغرب مع طلبها تكثيف الجهود الرامية إلى إقناع السلطات الأوكرانية بتنفيذ التزاماتها بموجب اتفاقيات مينسك الخاصة بتسوية النزاع في منطقة دونباس (جنوب شرق أوكرانيا). وقال وزير الخارجية الروسي بهذا الصدد: "لقد دعونا زملاءنا الأوروبيين إلى تفعيل تأثيرهم على كييف (عاصمة أوكرانيا) للحصول على التنفيذ الكامل لاتفاقيات مينسك.. آمل أن تكون هذه الرسالة قد سمعت، وأن نرى النتائج قريبا".