بطريرك الأقباط الكاثوليك ينعي الأب إيليا شوفاني الكرملي

نعى الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، وفاة الأب إيليا شوفاني الكرملي.

وجاء بنص البيان:"باسم مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، وكل المؤسسات والهيئات الكاثوليكية، وبالأصالة عن نفسي، ننعي وفاة الأب ايليا شوفاني الكرملي، والذي انتقل إلى السماء على رجاء القيامة، بعد مسيرة حافلة بالتفاني والمحبة والعطاء، ونطلب من الرب القدير أن يقبل روحه الطاهرة في الفردوس السماوي".

من جانبه، نعى ايضًا الأب بولس ساتي المُدبر البطريركي للكلدان في مصر، والمتحدث الرسمي للكنيسة الكلدانية، الأب ايليا شوفاني الكرملي، قائلا: “نتقدم بخالص التعزية للرهبنة الكرملية برقاد الأب إيليا شوفاني على رجاء القيامة. لقد عرفنا الأب إيليا ككاهن وراهب ورع ومتواضع. ليكن مكانه الملكوت السماوي على يمين المسيح القائم من الأموات”.

وتابع:"الأب إيليا شوفاني الكرملي ينتمي الى الرهبنة الكرملية، وهي رهبنة لا تعود بجذورها إلى مؤسِّس معيَّن، لكن إلى مجموعة من النساك عاشوا بالقرب من نبع إيليا على جبل الكرمل. عاش هؤلاء النساك من الإرث الروحي للنبي إيليا وللعذراء مريم. في بداية القرن الثالث عشر نالوا قانون حياة مكتوب من بطريرك القدس، القديس ألبرتس". 

وفي نهاية القرن عينه غادروا إلى أوروبا  تحت ضغط السراسنة، وتوزّعوا في العديد من أديار الكرمليين ولاحقًا الكرمليات.

في إسبانيا، في القرن السادس عشر، دخل القديسان تريزيا الآفيلية ويوحنا للصليب إلى الرهبانية الكرملية. وشاءت العناية الإلهية أن تجمع بينهما لإصلاح الرهبانية، هكذا بدأنا نتكلّم عن الكرمل الحافي أو الكرمل التريزياني، للإشارة إلى الفرع المنبثق عن هذا الإصلاح.

يسعى الكرمليون والكرمليات، عبر التوازن ما بين الحياة الجماعية والإختلاء، إلى أن يكونوا، عبر صلاتهم وكل حياتهم، الحب في قلب الكنيسة كما عاشته بأفضل صورة القديسة تريز الطفل يسوع.

حاليًا، يوجد حوالي 800 دير للكرمليات و500 دير للكرمليين منتشرين في كلّ أنحاء العالم.

في الأراضي المقدَّسة، تتواجد الكرمليات في بيت لحم، القدس، حيفا و الناصرة . أما الكرمليون فهم متواجدون في حيفا وفي القدس.