الكنيسة اللاتينية في مصر تحتفل بأحد الثالوث الأقدس
تنظم الكنيسة اللاتينية بمصر، برئاسة الأنبا كلاوديو لوراتي الكومبونياني القداسات الإلهية، اليوم، احتفالاتها بأحد الثالوث الأقدس، ويقرأ المسيحيون اللاتين في مصر عدة قراءات روحية على مدار اليوم وخلال القداس الإلهي.
وتأتي أبرز القراءات كالتالي:
سفر تثنية الاشتراع 40-39.34-32:4
سفر المزامير 22.20.19-18.9.6.5-4:(32)33
رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 17-14:8
إنجيل القدّيس متّى 20-16:28
ويأتي التعليق الكتابي على قراءات قداس اليوم بعظات وأقوال وتأملات القدّيس باسيليوس الكبير الذي عاش في الفترة (نحو 330 - 379)، وهو راهب وأسقف قيصريّة قبّدوقية، في عظة حول الإيمان، الفصول 1-3، تحت شعار «أعطِنا أن نعتنق الإيمان الحقيقيّ باعترافنا بمجد الثالوث الأبديّ».
وقال: "إنّ النفس المحبّة لله لا تشبع منه أبدًا، غير أنّ الحديث عن الله هو أمرٌ جريء: لأنّ نفسنا بعيدة جدًّا عن هذا الأمر العظيم.. فكلّما تقدّمنا في معرفة الله، كلّما شعرنا بالعمق بِعَجزنا. هكذا كان ابراهيم، وكذلك موسى: بينما كان بإمكانهما رؤية الله، على الأقلّ بقدر ما يستطيع الإنسان، كان كلّ واحد يجعل نفسه أصغر الجميع؛ فإبراهيم أسمى ذاته "ترابًا ورمادًا" (راجع تك 18: 27)، وموسى قال إنّه "ثقيل الفم واللسان" (راجع خر4: 11). لقد كان يرى في الواقع ضعف لسانه في التعبير عن عظمة ذاك الّذي كانت نفسه تفهمه. إذ نتكلّم عن الله لا كما هو، بل كما نستطيع فهمه.
والكنيسة اللاتينية، التي تسمى أحياناً الكنيسة الغربية، هي أكبر كنيسة خاصة في شراكة كاملة مع البابا فرنسيس الاول بابا الفاتيكان وبقية الكنيسة الكاثوليكية، يعود تاريخها إلى أول أيام المسيحية.
تتميز باستخدام الطقوس الليتورجية اللاتينية، مع 1.197 مليار معتنق بحسب احصائيات (2011)، والكنيسة اللاتينية هي الجزء الأصلي وما زال جزءاً كبيراً من المسيحية الغربية. ويقع مقرها الرئيسي في مدينة الفاتيكان، المحصورة في روما، إيطاليا.