جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

وزير خارجية اليمن يؤكد أهمية معالجة الجذور السياسية للأزمة فى بلاده

الدكتور أحمد عوض
الدكتور أحمد عوض بن مبارك

أكد وزير الخارجية وشئون المغتربين اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، أهمية معالجة الجذور السياسية للأزمة اليمنية والتي أنتجت أسوأ كارثة إنسانية على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب هو أهم خطوة إنسانية ستترتب عليها معالجة جميع القضايا الإنسانية الأخرى، وأن ميليشيا الحوثي الانقلابية في تسييسها للقضايا الإنسانية وخلق الأزمات تتسبب في تعميق حجم الكارثة دون اكتراث للنتائج الوخيمة على الشعب اليمني.


وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن ذلك جاء خلال لقاء الدكتور أحمد عوض بن مبارك مع نائب المدير العام للإدارة العامة لعمليات المساعدات الإنسانية (الإيكو) في الاتحاد الأوروبي مايكل كويلر، ورئيس دائرة المنازعات والشئون الإنسانية بوزارة الخارجية السويدية كارل سكاو.
وركز اللقاء- الذي عقد عبر الاتصال المرئي- على مناقشة الوضع الإنساني في اليمن، والقضايا التي سيتم بحثها في الاجتماع الثالث لكبار المسئولين في الدول المانحة حول الأزمة الإنسانية في اليمن والمقرر عقده في الأول من يونيو 2021.


ولفت الوزير اليمني إلى السلوك غير المسئول الذي تمارسه ميليشيا الحوثي في التعامل مع ملف خزان النفط صافر وعرقلتها وصول الفريق الفني الأممي للخزان لتقييم حالته، معرضة حياة ومعيشة ملايين المواطنين لخطر داهم ومهددة اليمن والمنطقة بكارثة بيئية وإنسانية وشيكة.


كما تطرق للعدوان الحوثي المستمر على محافظة مأرب واستهداف مخيمات النازحين والمناطق السكنية، ودعا للضغط على ميليشيا الحوثي لتعديل سلوكها ووقف عدوانها.


وحمل بن مبارك مليشيا الحوثي مسئولية أزمة المشتقات النفطية في المناطق التي لا تزال تحت سيطرتها نتيجة للإخلال بالآلية المتفق عليها في استوكهولم ونهب الموارد المخصصة لدفع رواتب الموظفين من الحساب الخاص في فرع البنك المركزي في الحديدة، وإقامة سوق سوداء موازية لمادة البترول للتربح وتمويل آلة الحرب الحوثية، موضحًا أن الإجراءات السيادية التي اتخذتها الحكومة لتنظيم استيراد النفط كانت استجابة لتقرير فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات في مجلس الأمن الذي أشار إلى وجود عمليات استيراد للنفط بوثائق مزورة وتهريب نفط إيراني مجاني لتمويل ميليشيا الحوثي.


وأوضح وزير الخارجية أن الحكومة تراقب مستويات المشتقات النفطية في السوق وتسمح للسفن بشكل استثنائي بتفريغ حمولتها من النفط في الحديدة مراعاة للوضع الإنساني وللتخفيف من معاناة المواطنين.


ودعا لتعزيز مؤسسات الدولة وخاصة البنك المركزي اليمني، بما يساعد على دعم العملة الوطنية وتحسين القوة الشرائية للمواطنين كإجراء اقتصادي فعال يساعد على تحسين الوضع الإنساني في اليمن.


من جانبه أشار الجانب الأوروبي إلى التزام المانحين بمواصلة تقديم الدعم الإنساني لليمن، بما يتماشى مع مبادئ العمل الإنساني وعبر عن تقديره للتسهيلات التي تقدمها الحكومة اليمنية لجهود العمل الإنساني في اليمن، وتطرق إلى الدوافع السياسية والاقتصادية الرئيسية التي تؤدي إلى تنامي الاحتياجات الإنسانية وأهمية معالجة العوامل المسببة للأزمة الإنسانية.