جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

إيهاب الملاح: «على أجنحة السرد» يحاول استعادة الخطاب النقدي الجماهيري المقروء

إيهاب الملاح
إيهاب الملاح

ينتظر الكاتب والناقد إيهاب الملاح نشر كتابه الأحدث، بعنوان "على أجنحة السرد بين القصة والرواية - رؤية نقدية"، ويصدر عن دار "إيبيدي" خلال  الفترة المقبلة، وهو عبارة عن ثلاثة أقسام، الأول عن القصة، والثاني عن الرواية، والثالث قراءات نقدية.

يصف إيهاب الملاح الكتاب بأنه حلقة من مشروع يعمل عليه منذ سنوات، هدفة الأساسي مخاطبة جمهور عريض من الشباب، بعيدا عن لغة النخبة والأكاديمين"، وأضاف لـ "الدستور"، بعيدا عن لغة المصطلحات الجافة ولغة التنظير المعقدة، لغة تحاول استعادة تراث من الخطاب النقدي المقروء الجماهيري، خطاب محمد مندور وخطاب على الراعي ، وأنا هنا أجتهد لا أقول أننى مثلهم، فقط هو مجرد اجتهاد"

- الكتاب  يدعم تيسير المعرفة النقدية لأصول الأنواع الأدبية 

يشير الملاح في نفس الوقت إلى أن الكتاب يدعم الاتجاه الذي يشتغل عليه الناقد محمود عبد الشكور، وهو تيسير المعرفة النقدية لأصول الأنواع الأدبية والفنون الأدبية، وفي نفس الوقت إلقاء الضوء على ما تيسر من الأعمال الأدبية والإبداعية التي تمثل تيارات متنوعة في العقدين الأخيرين. 

و يقسم الكاتب مشروعه الجديد إلى ثلاثة أقسام، "الأول عن القصة القصيرة، وأظنه من الكتابات القليلة التي تناولت القصة بشكل عميق ومبسط في الوقت نفسه في العشر سنوات الأخيرة؛ لأن ذلك القسم تشكل من خلال استجابة لأسئلة ونقاشات دارت بيني وشباب في ندوات ولقاءات، وكانت تطرح أسئلة معظمها يدور حول معرفة وتنظيم معرفتهم بهذا الفن لمن يرغب قراءته بشكل مستمر وكتابة هذا الفن" .

و وقال إن "القصة القصيرة فن صعب، عكس توهم البعض، فهي من الفنون التي تكاد تصل في سموها وتركيبها وطاقتها الشعرية إلى الشعر، وأعطي في ذلك القسم لمحات عن جماليات القصة وبناءها الفني، وأشهر الخصائص الفنية لها، إلى جانب جزء تطبيقي حول بعض المجموعات القصصية مثل مجموعة حسن عبد الموجود "حروب فاتنة"، ومجموعة أحمد سعداوي"الوجه العاري للحلم"، وأعمال عادل عصمت".

- توضيح الخصائص التي تميز الرواية كنوع أدبي وفني

و استكمل إيهاب الملاح:"القسم الثاني عن الرواية، أسير فيها بنفس الطريقة، إضاءات مكثفة، حول بعض الخصائص التي تميز الرواية كنوع أدبي وفن، وما يتصل بها من موضوعات وقضايا، مثل قضية سلامة الكتابة اللغوية، وقضية الرواية الفنية بمفهومها الأدبي الرفيع، والقضايا المتصلة بها، مثل الأكثر مبيعا، وفي الكتاب دراسة حالة، مثل نبيل فاروق، وأحمد خالد توفيق، وأحمد مراد". 

 وتابع "الجزء الثالث والأخير عبارة عن مشروعات سردية وقراءات نقدية، أقدم فيه إضاءات على بعض الأسماء الكبيرة التي لم تنل ما تستحقه من شهرة رغم قيمتها وأهميتها في الأدب العربي، مثل يحيى حقي، وسعد مكاوي، وعبد الحكيم قاسم، ويحيى الطاهر عبد الله، واختتم الكتاب بعشر قراءات نقدية لعشر روايات تمثل اتجاهات مختلفة، واقعية وتجريبية وفانتازية، تمثل ألوان الطيف في الكتابة السردية المعاصرة، في خاتمة الكتاب".