الإعصار «ياس» يعيث فسادًا ويخلّف 5 قتلى في شرق الهند وبنجلاديش
أحاطت مياه الفيضانات اليوم الخميس بمئات الآلاف من سكان القرى الواقعة بطول الساحل المنخفض بشرق الهند وبنجلادش عقب إعصار قوي أودى بحياة خمسة أشخاص على الأقل حسبما صرح مسؤولون من البلدين.
وعصف الإعصار ياس بولاية أوديشا بشرق الهند أمس الأربعاء حاملا رياحا وصلت سرعتها إلى 140 كيلومترا في الساعة وأحدث موجات مد في ولاية البنغال الغربية المجاورة وفي بنجلادش رغم أنهما لم تكونا في مساره المباشر.
وقال سوريش ماهاباترا أكبر مسؤول إداري بولاية أدويشا إن عمال الإغاثة قدموا غذاء وماء للمحاصرين وسط الماء في 124 قرية بالولاية التي توفي فيها اثنان على الأقل جراء الإعصار.
وجاء الإعصار بعد أيام من عاصفة أخرى اجتاحت الهند في وقت تعاني فيه البلاد موجة ثانية فتاكة من فيروس كورونا شكلت ضغطا
هائلا على نظامها الصحي، ولجأ حوالي 500 ألف نسمة إلى مخيمات إيواء بالبنغال الغربية.
وقال المسؤولون إنهم اتخذوا خطوات للحد من احتمال انتشار الفيروس.
وقال الدكتور إندرانيل بارجي المسؤول الطبي بمنطقة جوسابا "ملاجئ الإيواء من الفيضانات بها غرف حجر صحي لمن تظهر عليهم أعراض كوفيد-19 مثل ارتفاع درجة الحرارة واحتقان الزور وآلام الجسم".
وفي بنجلادش تحدثت السلطات عن أمطار غزيرة غمرت قرى، وقال مسؤول في وكالة إدارة الكوارث إن ثلاثة لقوا مصرعهم، اثنين غرقا وثالثا أصابته شجرة لدى سقوطها.
وقال هومايوم كبير، المسؤول بمنطقة كولنا الساحلية، "لم أر قط موجة مد ترتفع لهذا المستوى.. أغرقت قرى كثيرة وجرفت منازل، وتقطعت السبل بكثيرين".
وضعف الإعصار ياس اليوم الخميس إلى منخفض عميق بينما كان يتجه لليابسة فوق ولاية جاركند الهندية.
أما نيبال، فتتأهب لفيضانات في سهولها وانهيارات أرضية في تلالها مع هطول أمطار غزيرة منذ أمس الأربعاء يتوقع أن تستمر حتى
السبت، وأصدرت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في نيبال بيانا نصحت فيه سكان المناطق المطلة على الأنهار بتوخي الحذر ومتسلقي الجبال بالعودة.