جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

نورا ناجي لـ«الدستور»: مجموعتي القصصية الجديدة فيها بعض من ذكرياتي

نورا ناجي
نورا ناجي

تكشف الروائية نورا ناجي تفاصيل مجموعتها القصصية الجديدة التي تدور في 23 قصة حول بشرعاديين يحملون بعضا من  تجاربها وذكرياتها.

 تقول الروائية  الشابة  نورا ناجي لـ«الدستور»: «أحب القصص رغم إخلاصي للرواية، لكن للقصص عالم مختلف، ومضات تظهر فجأة، نعبر عنها بتكثيف، نركز الضوء على تفصيل ونبرزه، وربما لمحة ما تظهر حياة كاملة. دون أن نفصح، نستعرض الكثير من الأحداث والشخصيات، وربما تؤثر في القصة أكثر مشاعرياً، مثل قصص أليس مونرو الكاتبة الكندية الحاصلة على جائزة نوبل، ربما لإنها تحمل البذرة الروائية فيها، مثل القصص التي أكتبها».

وتضيف: «أنهيت مجموعتي القصصة الأولى ولا زالت تنتظر النشر، فيها 23 قصة ترتبط كلها ببعضها في إطار عام. قصص لأشخاص ربما يبدون عاديين، مجرد بشر يسيرون في الشارع ويركبون المواصلات ويأكلون ويشربون، لكن داخل كل شخص قصة درامية ما لا تظهر أبداً للعلن».

وتابع صاحبة «أطياف كاميليا»: «كنت قد اشتركت في ورشة للكتابة في طنطا، تدربنا فيها على كتابة قصة من مجرد كلمة عابرة، الكلمات تنير بقعة ما مظلمة في عقلي، وربما تستدعي شيئاً إلى ذاكرتي، شيء سمعت عنه أو شارع مررت فيه أو بيت سكنته أو صديق عرفته، وكل عنصر من هذه العناصر له قصة.. قصص مثل (خوف- يقين- فجوة سوداء كبيرة- تسجيل قديم) كلها بها أجزاء مني وربما بعض ذكرياتي، ورغم ذلك لا أشعر أبداً بالانكشاف».

وتلفت إلى أنها «قرأت في هذه الفترة مجموعة (ترجمات الأوجاع) لجومبا لاهيري وانبهرت، كيف تمكنت هذه السيدة الحساسة ذات الأصول البنغالية من فهم العالم بهذا الشكل، بل والتسامح مع قسوته أيضاً».

وتختم قائلة: «حاولت أن أضع في هذه القصص رؤيتي للعالم ولو كانت لا تزال غير ناضجة، كما أحب الطرافة التي تسمح بها القصة، لأن الشخصيات فيها حية تتحدث وكأنها في الواقع، ربما تطلق دعابة أوتضحك من موقف محرج أو تقول تفاهات لا نفهم منها شيئاً، هكذا هي الحياة بكل عمقها وكذلك هي من السطح، كتلة متشابكة من الفرح والحزن، العدل والظلم، الخوف والاطمئنان، الخيانة والإخلاص، الكراهية والحب.. ربما وقعت في غرام قصص عن قصص، وربما سنجد قصصاً قصيرة جداً وقصصاً طويلة، لكن ما أضمنه في هذه المجموعة هي أن كل كلمة خرجت من قلبي، وهذا يكفيني طيلة الوقت ويكفي أيضاً لتصل القصص إلى قلب من يقرأها».