جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

عقب إعلان استراليا إغلاق سفاراتها..

«طالبان» تتعهد بحماية الدبلوماسيين الأجانب في أفغانستان

طالبان
طالبان

عقب إعلان استراليا إغلاق سفاراتها في العاصمة الأفغانية كابول إثر مخاوف أمنية، تعهدت حركة طالبان، اليوم الثلاثاء، بتوفير "بيئة آمنة" للدبلوماسيين الأجانب. 

وقال الناطق باسم طالبان محمد نعيم، وفق لوكالة فرانس برس، "نطمئن جميع الدبلوماسيين والعاملين في المنظمات الإنسانية بأننا لن نمثّل أي تهديد لهم"، مضيفا "سنوفر بيئة آمنة لأنشطتهم".

وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، الثلاثاء، أن أستراليا ستغلق سفارتها في أفغانستان الجمعة، وسط مخاوف متزايدة بشأن الأمن في العاصمة كابول على خلفية انسحاب القوات الأميركية.

وقال موريسون إن السفارة ستغلق "مؤقتا" أبوابها في 28 مايو "في ضوء الانسحاب العسكري الدولي الوشيك من أفغانستان"، مشيرا إلى أنها ستفتح مجددا "عندما تسمح الظروف".

وأضاف: "أستراليا تتوقع أن يكون هذا الإجراء مؤقتا، وسنستأنف وجودنا الدائم في كابول عندما تسمح الظروف بذلك".

 

الانسحاب الأمريكي

وفي غصون ذلك فقد تعد الأنباء السيئة التي جاءت من أفغانستان بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن عن الانسحاب أمرا حتميا، وقد جاء العديد من هذه الأنباء في الأيام الماضية مع الهجوم المروع على مدرسة في كابول، والذي أسفر عن مقتل العشرات من الفتيات الصغيرات وتفجير مسجد أدى إلى مقتل 12 شخصًا آخرين في العاصمة.

وقال الباحث ويليام روجر نائب رئيس قسم السياسات والأبحاث في معهد تشارلز كوخ، في تقرير نشرته مجلة ناشيونال انتريست، إنه من المهم أن نفهم أن مثل هذه الأحداث المأساوية ليست جديدة بالنسبة لأفغانستان -الدولة التي تشهد حربا أهلية لأكثر من 4 عقود- وللأسف، قُتل مدنيون -ومن بينهم أطفال مدارس أبرياء- بأعداد كبيرة من قبل.

وحتى عندما كان لدى الولايات المتحدة وشركائها في التحالف أكثر من 130 ألف جندي في أفغانستان، كانت الخسائر في صفوف المدنيين منتشرة على نطاق واسع. وخلال فترة تولي الرئيس باراك أوباما، عندما بلغ عدد القوات الأمريكية ما يقرب من 100 ألف جندي، كان هناك ما يقرب من 8 آلاف ضحية من المدنيين في عام 2011 وحده، بما في ذلك أكثر من 3 آلاف قتلوا في ذلك العام. وفي عام 2019، آخر عام كامل قبل توقيع اتفاقية الدوحة لإنهاء مشاركة الولايات المتحدة في الحرب، كان هناك ضحايا من المدنيين أكثر من عام 2020. وكان العام الماضي في الواقع المرة الأولى التي انخفض فيها عدد الضحايا المدنيين إلى أقل من 10 آلاف منذ عام 2013.