جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

في تصريح خاص لـ الدستور

المدبر البطريركى للكنيسة الكلدانية عن كورونا: « كورونا ليس نهاية العالم»

الأب بولس ساتي ومحرر
الأب بولس ساتي ومحرر الدستور

علق الأب بولس ساتي، المدبر البطريركي للكنيسة الكلدانية بمصر، على انتشار فيروس كورونا، نافيًا أن يكون فيروس كورونا عقابًا من الله أو نهاية للعالم.

وقال "ساتي" لـ"الدستور": "الله يؤدب البشر ولكن لا يعاقب، كثيرًا من الأزمات تسبب بها إهمال الإنسان وخطاياه مثل السرطان والإيدز، وكان أول ما تسبب فيه الإنسان لنفسه هو طرده من الجنة، وإن كان الله يغوي عقاب البشر لما مات عنهم المسيح".

 

«الكلدانية» أقدم الكنائس

وأما عن الكنيسة الكلدانية وتاريخها بمصر قال: "الكنيسة الكلدانية تعتبر من أقدم الكنائس بصورة عامة، وتُسمى بكنيسة المشرق، وسُميت بذلك لكونها كانت تقع شرق الإمبراطورية الرومانية، مع مراعاة أن العراق "بلاد ما بين النهرين"، كانت تحت سُلطة الفرس "ايران" حينما انتشرت بها المسيحية، ومن حينها انتشرت في بلدان مُتعددة، من سواحل اليابان وحتى جزيرة قبرص".

وأضاف: "وصل الكلدان إلى مصر، في القرن الثامن عشر؛ وكان انتقال العراقيين إلى مصر، لا سيما التُجار والمستثمرين منهم، سببًا قويًا لانتقال الكنيسة إليها، والمُتابع للتاريخ يلحظ أن التوافد على مصر كان قويًا على مراحل أولاها فترة الازدهار الاقتصادي بمصر، على يد مُحمد علي الكبير، مؤسس مصر الحديثة، ثم أتت حقبة الحرب العالمية الأولى، وتوابعها، حيث أتى العديد من الكلدانيين إلى مصر".

وتابع: "وهنا يجب أن نُشير إلى أنه بدءا من الجيل الرابع لأولئك المستقرين بمصر من الكلدان، فهم مصريون حقًا وليسوا أجانب، فالكنائس الشرقية بشكل عام "مُصّرت" في مصر، بسبب الزواج والمُصاهرة".

الخماسين

وتحتفل الكنيسة الكاثوليكية في مصر بفترة الخماسين المقدسة.

وفترة الخماسين المُقدسة، التي تحتفل بها الكنيسة المصرية، حاليًا،  تبدأ من يوم عيد القيامة المجيد، وحتى عيد العنصرة، وهي عبارة عن 50 يومًا مُتصلة من الأفراح داخل الكنيسة، حيث تكتسي بالستائر البيضاء، ويتغنى مرتلو الكنائس بالنغمات والمقامات الموسيقية المفرحة في القداسات الإلهية، والمعروفة بالنغمة "الفرايحي".