جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

الرئيس اللبناني: «الحريري» عاجز عن تأليف حكومة تنقذ البلاد

عون
عون

يجتمع مجلس النواب اللبناني ، اليوم الجمعة، لمناقشة رسالة كتبها الرئيس ميشال عون، قال فيها إنه أصبح من الثابت أن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري عاجز عن تأليف حكومة قادرة على إنقاذ البلاد من أزمتها المالية.


وتأتي الرسالة التي اطلعت عليها "رويترز" بعد شهور من المفاوضات السياسية لتشكيل حكومة وأحيلت إلى البرلمان الذي سيلتئم اليوم لمناقشتها، وتتولى حكومة تصريف الأعمال إدارة شؤون البلاد بصفة مؤقتة منذ استقالتها بعد انفجار هائل في مستودع بمرفأ بيروت في أغسطس الماضي، وزاد الانفجار من تعقيد مهمة إنقاذ اقتصاد كان في حالة متردية منذ أواخر عام 2019. 

وكتب الرئيس اللبناني،  في رسالته "أصبح من الثابت أن الرئيس المكلف عاجز عن تأليف حكومة قادرة على الإنقاذ والتواصل المجدي مع مؤسسات المال الأجنبية والصناديق الدولية والدول المانحة".

- حكومة تصريف الأعمال: حريصون على أفضل العلاقات مع السعودية 

وفي سياق آخر، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان حسان دياب، حرصه على أفضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج وجميع الدول الشقيقة والصديقة للبنان، وعدم الإساءة إليها.

وقال رئيس الحكومة اللبنانية، في بيان الثلاثاء، إن السعودية ودول الخليج والدول الصديقة لطالما وقفت إلى جانب لبنان، معربا عن ثقته بأن هذه الدول لن تتخلى عن بلاده.
وأشار إلى أنه أجرى اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية شربل وهبه، لاستيضاحه حيثيات المواقف التي أدلى بها في حديث تلفزيوني وأثارت بعض ردود الأفعال، داعيا إلى تجاوز ما حصل والعودة إلى أفضل العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة للبنان.

- أزمة تصريحات وزير الخارجية اللبناني


وكان وزير الخارجية اللبناني قد قال في حديث له، الاثنين، لقناة الحرة الإخبارية الأمريكية إن "دول أهل المحبة والصداقة والأخوة للبنان قد أتوا بتنظيم داعش وقاموا بزراعة التنظيم في نينوى والأنبار بالعراق ومدينة تدمر السورية وبتمويل منهم".. الأمر الذي أثار ردود أفعال غاضبة داخل لبنان، اعتبرت أن هذه التصريحات تمثل إساءة للدول العربية والخليجية.


وكان الوزير شربل وهبة قد أصدر بيانا في وقت سابق من اليوم قال فيه: "فوجئت بتفسيرات وتأويلات غير صحيحة لكلامي في مقابلة تلفزيونية مع قناة الحرة. ما قلته لم يتناول الأشقاء في دول الخليج العربي، ولم أتطرق إلى تسمية أي دولة".
وأضاف: "لكنني فوجئت أكثر ببعض البيانات التي صدرت في لبنان والتي تحوّر كلامي وتدفع لتوتير العلاقات مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودول الخليج، تحقيقا لمصالح شخصية على حساب مصلحة لبنان. نجدّد تأكيدنا الحرص على أفضل العلاقات مع جميع الدول الشقيقة والصديقة للبنان، وأدعو المصطادين في المياه الراكدة إلى التوقف عن الاستثمار في الفتنة بين لبنان وأشقائه وأصدقائه".