جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«بسأل عنك كل ما بضحك».. كيف رثى سمير غانم رفيقه الضيف أحمد؟

سمير غانم
سمير غانم

توفى الضيف أحمد عام 1970، وبذلك انفلت عقد ثلاثي أضواء المسرح والذي قدم العديد من الاسكتشات الكوميدية والأغنيات التي يحفظها البعض إلى الآن، وشارك الثلاثي في العديد من الأفلام منها شاطئ المرح و30 يوم في السجن ولهم أغنيات شهيرة جدا مثل كوتوموتو والتي غناها الكثير من بعدهم.

وكان سمير غانم قد رثى صديقه الضيف أحمد بكلمات غاية في العذوبة في فيديو بصوته يظهر فيه تأثر سمير غانم برحيل صديقه والذي شاركه حلم النجاح وبعد الرحيل تأزم سمير غانم ويظهر ذلك في صوته، يقول سمير غانم في الرثاء

عزيزي الضيف أحمد

بسأل عنك كل ما بضحك

بس ما بيجيش الرد

كل ما بلمح حد واصلك 

 أجري له ألقاه يتشد

 بيني وبينك عندك أحسن

 أروق

 أنظف

 لولا الرب علينا بيلطف

 كنا زمانا بناكل بعض

 بس بنضحك

 نزعل نضحك

 نفرح برضه نضحك 

عزيزي الضيف أحمد 

ما أعرفش إذا كنت سامعني

 ولا ما عدتش تسمع حد

 فاكر لما كنا نغني

 كنا نضحك طوب الأرض

 بيني وبينك 

كل ما أدقق

 أفكر

 أمعن

 بشعر إني خلاص

 ح اتجنن

 بس مافيش م المكتوب بد 

وآهي أيام بتعدي يا ضيف

 وح نتقابل بلا تكليف

 ونقعد نضحك

أما عن سمير غانم فقد ولد في عرب الأطاولة من محافظة أسيوط، مصر عام 1937 انضم بعد الثانوية العامة إلى كلية الشرطة احتذاءً بوالده الذي كان ضابط شرطة ولكنه تم فصله منها بعد رسوبه لسنتين متتاليتين فنقل أوراق إلى كلية الزراعة في جامعة الإسكندرية كما انضم للفرق الفنية فيها.

في الإسكندرية اجتمع هناك مع الفنان وحيد سيف وعادل نصيف وشكلا فرقة اسكتشات غنائية تقدم عروضا على المسرح في مدينة الإسكندرية. ولكن الفرقة لم تستمر بسبب انسحاب سيف لعدم مقدرته على السفر إلى القاهرة وترك مدينة الإسكندرية، حيث كان يدرس بكلية الآداب ويعمل موظفاً أيضاً وانسحب عادل نصيف الذي أكمل دراسته العليا في تخصص الحشرات بكلية الزراعة وسافر إلى بلجيكا.

في تلك الأثناء كانت شهرة جورج سيدهم بدأت تنتشر بجامعة عين شمس، وكذلك الحال بالنسبة للضيف أحمد بجامعة القاهرة بجمع سمير بينهما وشكل معهما الفرقة الشهيرة التي عرفت باسم "ثلاثي أضواء المسرح". لمع نجم الفرقة سمير غانم بشكل كبير بعد تقديم مسرحية "طبيخ الملايكة" من إخراج الراحل حسن عبد السلام عام 1964. حصل على بكالوريوس زراعة من جامعة الإسكندرية. 

وبدأ حياته الفنية كأحد أعضاء فرقة ثلاثي أضواء المسرح وقدم الثلاثة معاً عدد من الأفلام والاسكتشات مثل اسكتش كوتوموتو وعدد من المسرحيات ومنها «حدث في عزبة الورد» و«الراجل اللي أتجوز مراته» و«حواديت»، ثم انفصل عنهم مع بداية السبعينات انحلت الفرقة بعد وفاة الضيف أحمد عام 1970 واتجه مع جورج سيدهم للتمثيل معا في عدة مسرحيات خلال السبعينات بالإضافة لاشتراكه في الأفلام. وكان آخر عمل مسرحي لهما معاً هو مسرحية أهلا يا دكتور عام 1981. قدم في الثمانينات سلسلة «فوازير رمضان» تحت اسم شخصيتي «سمورة» و«فطوطة».