جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

في تصريح خاص للدستور

الأنبا كريكور أغسطينوس كوسا: حلم وحدة الكنائس سيتحقق قريبًا بإذن لله

مطران الارمن ورئيس
مطران الارمن ورئيس قسم الكرازة - عدسة: ديبو

بين الحين والآخر يتساءل البعض حول وحدة الكنائس عالميا، والتي تعتمد على أمور كثير أبرزها وحدة المعمودية وكذلك وحدة الأعياد، وهو ما تحدث عنه لـ"الدستور" الأنبا كريكور أغسطينوس كوسا، مطران الأرمن بمصر.

وقال: "فيما يتعلق بملف وحدة المعمودية بين الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية، فنحن ككاثوليك نعترف بمعمودية واحدة، ولا نعيدها أبدًا".

وأضاف: "وفيما يتعلق بملف وحدة الأعياد فالفارق الزمني في احتفالات الكنيسة الكاثوليكة والأرثوذكسية تسبب فيه الاختلاف بين التقويمين الجريجوري واليولياني، والذي سيزول قريبًا بإذن الله، وكلي أمل أن نعيد سويًا بأقرب وقت".

وفي سياق آخر، تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بمصر، بفترة الخماسين المُقدسة.

وفترة الخماسين المُقدسة، التي تحتفل بها الكنيسة المصرية، حاليًا،  تبدأ منذ يوم عيد القيامة المجيد، وحتي عيد العنصرة، وهي عبارة عن 50 يومًا مُتصلة من لأفراح داخل الكنيسة، حيث تكتسي بالستائر البيضاء، ويتغنى مرتلو الكنائس بالنغمات والمقامات الموسيقية المفرحة في القداسات الإلهية، والمعروفة بالنغمة "الفرايحي".

وينقطع المسيحيون خلال فترة الخماسين، عن الصوم نهائيًا، فلا يصام فيها أي يوم، حتى يومي الأربعاء والجمعة، اللذين يعتبران من أصوام الزهد ذات الدرجة الأولى في الكنيسة لا يُصام بهما مُطلقًا خلال فترة الخماسين المُقدسة.

وتكثر الاحتفالات بسر الزيجة المُقدس، خلال فترة الخماسين المًقدسة، نظرًا لارتباط الزواج بأيام الأعياد والإفطار التي لا يُصام بها في الكنيسة، حيث يُمتنع عن إتمام الاكاليل والزيجات وأيضًا الخطوبات خلال أيام الصوم في الكنيسة.

وآثرت ثالث موجات كورونا سلبًا على الكنيسة في تلك الفترة، حيث أعلنت الكنائس المصرية بصفة عامة الاكتفاء بحضور نسبة 25% من شعب الكنيسة، في القداسات والطقوس التي تُتمم خلال فترة الخماسين المُقدسة، وكذلك الزيجات، مع تعليق كل الأنشطة والرحلات والاجتماعات، ومدارس التربية الكنسية المعروفة كذلك باسم "مدارس الاحد".