جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

وزيرا الخارجية الأمريكي والروسي يبحثان القضايا المشتركة في آيسلندا

وزير الخارجية الروسي
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف

أكد أنتوني بلينكن ‏وزير الخارجية الأمريكي، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة تسعى لعلاقات مستقرة مع روسيا رغم وجود اختلافات بين البلدين.

جاء ذلك خلال تصريحات له ضمن ‏لقاء مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في آيسلندا.

وقال ‏وزير الخارجية الأمريكي إن هناك مجالات عديدة تتقاطع فيه مصالح الولايات المتحدة مع روسيا، مشيرا إلى أن العالم سيكون مكانًا أكثر أمانًا إذا ما أمكن للولايات المتحدة وروسيا أن تتعاونا.

‏وأضاف بلينكن: "الولايات المتحدة وروسيا بينهما خلافات ولكننا نتطلع إلى علاقات مستقرة مع موسكو".

من جانبه قال ‏وزير الخارجية الروسي إن لديهم خلافات جدية مع واشنطن في تقييمهما للوضع العالم، مشددا على أن  النقاشات مع واشنطن يجب أن تكون صادقة ومبنية على الاحترام المتبادل.

وأوضح ‏لافروف أنهم مستعدون لمناقشة جميع الملفات مع واشنطن لكن الأمر الأكثر أهمية هو استخدام المصادر الدبلوماسية.

وأضاف ‏وزير الخارجية الروسي: "علينا أن نتعاون في المناطق التي تلتقي فيها مصالحنا ومستعدون لحل جميع المسائل التي تركتها الإدارات الأمريكية السابقة".

ونوه ‏وزير الخارجية الروسي أنه يمكن لموسكو التعاون مع واشنطن بشأن البرنامج النووي الإيراني وأفغانستان.

روسيا تدعو واشنطن للحفاظ على معاهدة الأجواء المفتوحة

قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف إن الفرصة ما زالت سانحة للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها لمراجعة مواقفهم بشأن الحفاظ على معاهدة الأجواء المفتوحة.

وأضاف ريابكوف- في تصريح صحفي أمس الثلاثاء: "لا تزال هناك فرصة قبل دخول القانون الخاص بشأن الانسحاب من هذه المعاهدة حيز التنفيذ، ولا يزال أمام الأمريكيين وحلفائهم الفرصة لإعادة النظر في مواقفهم بشأن المعاهدة".

وكانت لجنة فرعية بمجلس الدوما الروسي قد وافقت اليوم على مشروع قانون يقضي بإنسحاب روسيا من معاهدة الأجواء المفتوحة ردًا على انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية منها.

يُذكر أن الولايات المتحدة قد أنهت إجراءات انسحابها من المعاهدة في 22 نوفمبر الماضي.

يُشار إلى أن وزارة الخارجية الروسية كانت قد أعلنت عن بدء إجراءات انسحاب روسيا من هذه المعاهدة في يناير من العام الحالي، بينما قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مجلس الدوما مؤخرًا مشروع قانون بشأن انسحاب بلاده من معاهدة الأجواء المفتوحة.

اتفاقية الأجواء المفتوحة

اتفاقية السماوات المفتوحة أو الأجواء المفتوحة هي معاهدة تم إقرارها في عام 1992، من قبل 27 دولة، في العاصمة الفنلندية "هلسنكي"، وبدأ العمل بها في أول يناير 2002، وتضم حاليًا 32 دولة.

وتسمح الاتفاقية بوجود طائرات مراقبة غير مسلحة للاستكشاف في أجواء الدول المشتركة، تهدف الاتفاقية إلى تعزيز التفاهم المتبادل والثقة عن طريق إعطاء جميع المشتركين بها، بغض النظر عن حجم الدولة المشاركة، دور مباشر في جمع المعلومات عن القوات العسكرية والأنشطة التي تهمها.