جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«قضى ليلة زواجه في بنسيون وحيدا».. قصة زواج السادات وجيهان

السادات وزوجته
السادات وزوجته

وقت خطبتهما كان الرئيس محمد أنور السادات لا يملك أية نقود وكان وقتها يعمل في دار الهلال، ويرسل جزءًا من راتبه إلى أسرته الأولى والباقي لمصاريفه الشخصية، ولم تكن والدة جيهان تعرف مدى فقر السادات حسب صحيفة الأحرار 1988.

قالت جيهان: "لم يكن في استطاعة أنور أن يواجه تقاليد الزواج، وكانت قيمة الصداق المدونة 150 جنيهًا، وحتى هذا الصداق المتواضع لم يكن في قدرة أنور أن يدفعه وكنت أداعبه وأقول له في احتجاج وغضب مصطنع لقد أخذتني بلا ثمن".

عثرت جيهان والرئيس الأسبق السادات على شقة تبعد عن بيت والدتها دقيقتين، بجزيرة الروضة.

وتحكي جيهان أنها عندما ذهبت للمصور لالتقاط تذكار الزواج، كانت عصبية للغاية لأن السادات كان يرتدي البذلة العسكرية، قالت: "كانت نكات المصور هي التي ألهتني عن مخاوفي من احتمال اعتقال أنور".

أقيم حفل الزفاف في بيت عمة جيهان، كانت ثلاثة خيول ترقص على أنغام الناي، والزهور تزين الخيول في أعرافها وذيولها، واستمرت الاحتفالات حتى الفجر، وقالت جيهان: "كنت أنا وأنور نجلس على عرش الزواج وهو مزدان بالزهور، وبدأنا نأكل من البوفيه الذي احتوى على أطباق كبيرة من اللحوم والسلطة والحلوى، وشربنا الشربات وكنت أعرف أننا لن نقضي الليلة في بيتنا فقد كانت شقتنا في عمارة جديدة لم تنته بعد، ففي ليلة زفافنا سيعود أنور إلى حجرته الصغيرة في البنسيون الذي ينزل فيه وسأعود أنا إلى منزل أسرتي".

وحكت جيهان عن البداية الأولى في زواجهم قائلة: "كنا مفلسين وخلال الأشهر السبعة التالية كنت أوفر كل قرش في الميزانية حتى ندفع الإيجار، وكان عبارة عن 12 جنيها، وجنيهان لفَاتورتي الكهرباء والمياه ولم يتبق لنا أية نقود للذهاب إلى المطاعم أو شراء الفاكهة وشعرت بالجوع لأول مرة في حياتي، وكنت أنا وأنور نسلي أنفسنا بالسير على مسافات طويلة كل ليلة على شاطئ النيل، ونأكل "سميطة" بالـ"دقة" بقرش واحد".

 ابنة الرئيس مع "ذو الفقار" 

حكت رقية السادات، ابنة الرئيس الراحل أنور السادات أحد المواقف التي جمعتها بالفنان الراحل صلاح ذو الفقار، خلال اعتقال والدها.

قالت "رقية" ابنة الرئيس الراحل خلال لقائها في برنامج "معكم منى الشاذلي" عبر شاشة قناة "سي بي سي"، إن والدها اعتقل أكثر من مرة سياسيًا، قبل توليه الرئاسة، وقامت بزيارته وهي طفلة في أكثر من معتقل.

وأضافت "ابنة الرئيس الراحل"، أن أبناء عمومتها وجيرانها قالوا لها خلال اعتقال والدها أنه لص، الأمر الذي تسبب في بكائها وذهبت إلى جدها ولكنه أخبرها أن والدها معتقل سياسيًا وهو الأمر الذي لم تفهم معناه فقام بعمل تصريح زيارة لها لوالدها.

وتابعت، أنها عندما ذهبت لزيارة والدها في المعتقل شاهدت بعض المساجين خلال تعذيبهم فأخذت تبكي، وفجأة أخذها ضابط وأجلسها على قدمه وقدم لها شكولاتة، وحاول تهدئتها وهي تقول له إن والدها يتم تعذيبه لأنه حرامي.

وأكملت: "الضابط حاول إقناعها بأن والدها يختلف أمره عن هؤلاء المساجين لأنه معتقل سياسيًا، ودخل والدها وهو يرتدي ملابسه المنظمة فقصت عليه ما قاله لها أولاد عمومتها فأكد لها أنه تم سجنه فداء لمصر، واتضح لها فيما بعد أن الضابط هو الفنان صلاح ذو الفقار".