جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

قبل ختام المفاوضات الأطول في فيينا.. إيران: بعض القضايا ما زالت عالقة

مخادثات فيينا
مخادثات فيينا

تنتهي اليوم الأربعاء، الجولة الرابعة من من المفاوضات النووية في فيينا والتي كانت الأطول منذ انطلاق المفاوضات بداية الشهر الماضي، واستمرت قرابة الأسبوعين دون توقف. 

وقال رئيس الوفد الإيراني عباس عراقجي لوسائل إعلام إيرانية، اليوم الأربعاء، إن الجولة حققت تقدما مهما، ولكن ما زالت هناك قضايا عالقة يتعين اتخاذ قرارات بشأنها في العواص، وفقاً لقناة "العربية" الإخبارية.

وأضاف: "لقد شهدنا تقدمًا جيدًا خلال الأسبوعين الأخيرين من الجولة الرابعة ولكن لا تزال هناك بعض القضايا الرئيسية التي تحتاج إلى مزيد من الاستكشاف والبحث في العواصم، ونأمل أن يتم ذلك في الأيام القليلة المقبلة وفي الجولة القادمة، سيكون لدينا مفاوضات لننهي المسائل العالقة."

إلى ذلك، أشار إلى أن المفاوضات كانت مكثفة، وعقدت اجتماعات ثنائية ومتعددة الأطراف على مستويات مختلفة، موضحا أنه خلال هذه المناقشات حاولت الوفود إنهاء أو حل أو تقليل الخلافات حول القضايا المتنازع عليها." وتابع: "النتيجة أننا الآن في وضع يمكننا من الحصول على ملخص عام."

وكشف أن النص (المتوافق عليه حتى الآن) مكتوب بشكل جيد، وقد حان الوقت العودة إلى العاصمة لإجراء مشاورات نهائية وبعد ذلك نواصل المفاوضات".

وكان مندوب روسيا إلى المنظمات الدولية، ميخائيل أوليانوف، أشار مساء أمس الثلاثاء، أن هناك تقدما طفيفا في المحادثات، دون تحقيق اختراق، مضيفا أن المفاوضات تحتاج إلى وقت بسبب بعض الملفات العالقة.

يشار إلى أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، كان ألمح يوم الاثنين، إلى وجود بطء بالمفاوضات النووية الدائرة في فيينا بسبب بعض القضايا العالقة، مضيفا أن إيران لن تسمح بتفتيش إضافي لمنشآتها من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية سواء أبرم اتفاق جديد أم لا نتيجة المحادثات النووية بين طهران والقوى العالمية.

وكانت معلومات سابقة أفادت بأن العقوبات التي فرضت بعد انسحاب الإدارة الأميركية السابقة من الاتفاق النووي عام 2018، تشكل إحدى أكبر العثرات أمام التوصل لتفاهم، يعيد إحياء هذا الاتفاق الذي أبرم عام 2015.

يذكر أنه منذ مطلع شهر أبريل الماضي، كثفت الدول الغربية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا مع الصين وروسيا) اجتماعاتها مع الوفد الإيراني، برعاية الاتحاد الأوروبي، في العاصمة النمساوية من أجل التوصل لتفاهم يعيد الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، ويدفع طهران للتراجع عن انتهاكاتها لبنوده.

وكانت معلومات سابقة أفادت بأن العقوبات التي فرضت بعد انسحاب الإدارة الأميركية السابقة من الاتفاق النووي عام 2018، تشكل إحدى أكبر العثرات أمام التوصل لتفاهم، يعيد إحياء هذا الاتفاق الذي أبرم عام 2015.