جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

صحف القاهرة تبرز تشابك المصالح بين مصر وفرنسا

صحف القاهرة
صحف القاهرة

أبرزت صحيفتا (الأهرام) و(الجمهورية)، في افتتاحيتيهما صباح اليوم الثلاثاء، أهمية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى فرنسا ولقائه بالرئيس إيمانويل ماكرون، بما تعكسه من عمق العلاقات القوية بين البلدين، وتشابك المصالح بينهما في كل المجالات، لا سيما أن القمة تأتي في وقت دقيق تمر به منطقة الشرق الأوسط، وتحتاج إلى كل الجهود الداعمة لترسيخ سبل الأمن والاستقرار، ودعم جميع الاقتصادات التي تعاني من جراء جائحة کورونا في القارة الأفريقية بصفة عامة.

وتحت عنوان (مصر وفرنسا.. تشابك المصالح وتعزيز التعاون)، ذكرت صحيفة (الأهرام) أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى فرنسا ولقائه بالرئيس إيمانويل ماكرون تكتسب أهمية كبيرة؛ بما تعكسه من عمق العلاقات القوية بين البلدين، وتشابك المصالح بينهما في كل المجالات، وفي تعزيز التعاون الثنائي، وكذلك من حيث التنسيق بينهما في دعم القضايا العربية والإفريقية.

وأوضحت الصحيفة أنه على مستوى العلاقات الثنائية، تتطور العلاقات بين البلدين بشكل كبير، خاصة في السنوات الأخيرة على كل المستويات السياسية، والاقتصادية، والعسكرية؛ وهو ما ينعكس إيجابا على مصالح شعبي البلدين، حيث شهدت العلاقات الاقتصادية والتعاون التجاري طفرة كبيرة مع تزايد الاستثمارات الفرنسية في مصر، خاصة في المشروعات القومية العملاقة، وكذلك في مجال التعاون العسكري، وتعزيز القدرات العسكرية المصرية من الأسلحة الفرنسية المتطورة، ولذلك فإن زيارة الرئيس السيسي إلى فرنسا؛ تسهم في تعزيز وتدعيم تلك العلاقات نحو الأمام ونحو مزيد من التطور، والتعاون في مجال الاستثمارات المشتركة.

وأضافت الصحيفة أنه على مستوى القضايا الإقليمية والأفريقية، فإن العاصمة باريس شهدت قمة مهمة لدعم العملية الانتقالية في السودان، ومساعدته على تجاوز عقبات المرحلة الانتقالية، من خلال تقديم الدعم الاقتصادي والمالي له، وكذلك حشد دعم جهات التمويل الدولية لمساعدة السودان، وتخفيف أعباء الديون المتراكمة عليه، التي تصل إلى 60 مليارا تمثل عقبة كبيرة أمام انطلاقه الاقتصادي.

ورأت الصحيفة أن مشاركة الرئيس السيسي في المبادرة الدولية لتسوية ديون السودان؛ تؤكد الدعم المصري المتواصل للسودان الشقيق، وجهود مصر الحثيثة لحشد الدعم الدولي والأوروبي لمساعدة السودان على مواجهة التحديات المختلفة، خاصة الاقتصادية، وتجاوز المرحلة الانتقالية الحالية؛ بما ينعكس إيجابا على مستوى معيشة الشعب السوداني، الذي عانى - كثيرا - الصعوبات الاقتصادية في السابق، كما قدمت مصر كل أشكال الدعم للسودان، انطلاقا من العلاقات القوية والروابط التاريخية بين البلدين، ولم تترك مصر فرصة في المحافل الدولية إلا استغلتها لمصلحة دعم السودان سياسيا، واقتصاديا، وماليا.

وفي افتتاحيتها تحت عنوان (قمة تعزيز العلاقات)، ذكرت صحيفة (الجمهورية) أن تعزيز العلاقات الثنائية، والتعاون الإفريقي الفرنسي، ودعم اقتصادات الدول الإفريقية المتضررة من جائحة كورونا، كانت أهم الملفات أمام القمة المصرية الفرنسية التي شهدها قصر الإليزيه أمس، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وتطورات الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة إلى أن القمة تأتي في وقت دقيق تمر به المنطقة وتحتاج إلى كل الجهود الداعمة لترسيخ سبل الأمن والاستقرار ودعم الاقتصادات التي تعاني من جراء جائحة کورونا في القارة السمراء بصفة عامة.

وأضافت الصحيفة أن قمة دعم المرحلة الانتقالية بالسودان، تعد نقلة مهمة للسودان في هذه الفترة التي تتزامن مع عودة السودان إلى الاندماج مع المجتمع الدولي ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، حيث تعد قمة دعم السودان بمثابة احتفاء من المجتمع الدولي بعودة السودان إلى الساحة الدولية، والعمل على حشد أشكال الدعم من مؤسسات التمويل الدولية مثل صندوق النقد والبنك الدوليين ومؤسسات الاتحاد الأوروبي المانحة وبنك التنمية الإفريقي لمساعدة الاقتصاد السوداني وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والعمل على جذب الاستثمارات للسودان عن طريق القطاع الخاص ورجال الأعمال من الجانب الأوروبي ومؤسسات التمويل الدولية.

ونوَّهت الصحيفة بأن قمة تمويل الاقتصاديات الإفريقية اليوم ستركز على دعم اقتصادات الدول الإفريقية؛ خاصة التي تضررت من جائحة کورونا، إلى جانب جذب الاستثمارات الأوروبية لمساعدة تلك الاقتصادات في التعافي ومواجهة الأزمات وتجاوز التداعيات السلبية لجائحة كورونا.