جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

العاهل الأردني: لا بديل عن «حل الدولتين» لتحقيق السلام العادل والشامل

العاهل الأردني
العاهل الأردني

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن الممارسات الإسرائيلية الاستفزازية المتكررة بحق الشعب الفلسطيني قادت إلى التصعيد الدائر، والدفع بالمنطقة نحو المزيد من التأزيم والتوتر، مشددا على أنه لا بديل عن الحل السياسي الذي يفضي إلى تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، ويضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وذكرت وكالة الأنباء الأردنية أن العاهل الأردني أشار -خلال اتصال هاتفي اليوم الإثنين مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس- إلى تحذيراته المتواصلة من مغبة الانتهاكات التي تمارسها إسرائيل في القدس، وخاصة ضد المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، ومحاولات التهجير غير القانوني لأهالي حي الشيخ جراح من بيوتهم.

كما أكد العاهل الأردني أنه لطالما حذر من المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس، مشددا على مواصلة الأردن بذل كل الجهود لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.

وشدد الملك عبد الله الثاني على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته والتحرك بشكل فاعل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وتجنب تكرارها، وكذلك وقف العدوان على غزة، والعمل على دفع عملية السلام، معربا عن تقديره لمساعي الأمين العام للأمم المتحدة لإنهاء التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

وبحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، اليوم الإثنين، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأوضاع الخطيرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتحركات والجهود المستهدفة لوقف التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

وذكرت وكالة الأنباء الأردنية أن الصفدي أكد -خلال اتصال هاتفي مع بلينكن- أن الجهود الحالية تهدف إلى وقف العدوان على غزة وجميع الممارسات الإسرائيلية اللاشرعية والاستفزازية في الضفة الغربية وفي المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، مشيرا إلى أهمية الدور الأمريكي والمواقف التي عبرت عنها الإدارة الأمريكية لضرورة احترام الوضع التاريخي في القدس ومقدساتها ووقف الاستيطان والترحيل وحل الدولتين، وتأكيد حق الفلسطينيين في العيش بنفس الدرجة من الأمن والأمان التي يعيشها الإسرائيليون، واتفق الوزيران على ضرورة وقف التصعيد وتحقيق الهدوء المستدام.

وأكد الصفدي أولوية العمل الآن على تحقيق الهدوء المستدام ووقف التصعيد عبر وقف الممارسات الإسرائيلية، والتحرك بشكل عاجل لإيجاد أفق سياسي حقيقي لحل الصراع على أساس حل الدولتين ووفق القانون الدولي.