جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

محمد عبدالوهاب.. «شرب مقلب» فريد الأطرش بدلًا من العصير

محمد عبد الوهاب
محمد عبد الوهاب

يعد فريد الأطرش واحدًا من أهم نجوم الزمن الجميل في الغناء والتلحين، ورغم أصوله السورية، إلا أنه كان من أكثر الفنانين المتمسكين بالعادات والتقاليد المصرية، خاصة في التجمعات الرمضانية، فقد كان منزل الأطرش قبلة للفنانين للقاء في السهرات الرمضانية، وما لا يعرفه الكثيرون أن فريد كان يتمتع بخفة الظل في التعامل مع ضيوفه.

وفي أحد أعداد مجلة الكواكب 1961، نشرت المجلة موقفًا كوميديًا بين موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب وفريد الأطرش الذي دعا موسيقار الأجيال وعدد من النجوم للإفطار في منزله، وكان من بين الحضور فتاة جميلة تطوعت لتقديم المشروبات على الإفطار، وكان المشروب المقدم هو قمر الدين.

وقدمت الفتاة المشروب لموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب الذي تعلق نظره بها وظل يراقبها لفترة من الوقت وأنهي كوب العصير بسرعة.

ووفقًا للمجلة لم يشعر عبدالوهاب خلال إعجابه بالفتاة أن فريد يتابع الموقف، ثم طلب عبدالوهاب كوب آخر من العصير فذهب الأطرش لخادمه وأخبره بأن يقدم بنفسه كوب العصير لموسيقار الأجيال الذي كان غارقًا في أحلامه، حتى وجد يد خشنة تقدم له العصير، فأغمض عبدالوهاب عينيه وصاح:"مين أنا.. لا مبحبش قمر الدين.. حالف مشربوش"، وهنا انفجر فريد الأطرش من الضحك وسط الموجودين على ما حدث والمقلب الذي شربه موسيقار الأجيال بدلًا من العصير.

وكان موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب معروف عنه أنه لا يحب المرح كثيرًا، كما أنه كان يخشي العديد من الأمور خلال حياته منها ما تحدث عنه في أحد الحوارات الصحفية، فقد أعرب موسيقار الأجيال عن خشيته من استخدام الطائرات خلال السفر وأنه يفضل السفر بالسفن:"الطيارة تفقدني حريتي ويتم ربطه فى مقعد الطائرة وكأنه حقيبة يتم شحنها فقط"، وتحدث عبدالوهاب عن أنه كان يفضل بعض الأيام منها الجمعة والأثنين وأنه يعتقد بشدة في الحسد قائلاً إأنه يعتقد بشدة من الحسد وأن هناك حديث يقول اتقي خائنة الأعين، فإنه حين يشعر بعدم الارتياح لشخص ما فإنه يمسك الخشب، فهناك شعاع خبيث ممكن يخرج من الإنسان زي تيار كهربائي، ومسك الخشب يمنع التيار الخبيث من عين الشخص الذي يتحدث، زي لما بنقف على خشب عشان منتكهربش".