جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

الأوضاع في فلسطين.. اجتماع طارئ لوزراء خارجية أوروبا الثلاثاء

الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي

أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد، عن اجتماع طارئ الثلاثاء المقبل لوزراء الخارجية الأوروبيين لبحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل.

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن، اليوم الأحد، جلسة مفتوحة علنية بمشاركة عدد كبير من وزراء الخارجية، بما في ذلك وزير الخارجية الفلسطيني، لوقف العدوان الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وفقا لما نقلته وسائل إعلام فلسطينية رسمية اليوم.

وفي هذا السياق، بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، الوزير رياض منصور، أمس السبت، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الصين)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن تكثيف القوة القائمة بالاحتلال قصفها لقطاع غزة المحاصر، وتصعيد هجماتها في أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وتشجيع الهجمات الإرهابية التي تشنها عصابات ومليشيا المستوطنين، في الوقت الذي يحيي فيه الشعب الفلسطيني ذكرى النكبة، مشيرا إلى استشهاد 140 فلسطيني، بينهم 39 طفلا و22 امرأة، وإصابة أكثر من 1000 شخص، من بينهم 254 طفلا والعديد من الجرحى بإصابات خطيرة، جراء الهجمات العسكرية الإسرائيلية على غزة منذ 11 مايو، بالإضافة إلى استشهاد ما مجموعه 13 فلسطينيا خلال الـ 24 ساعة الماضية في الضفة الغربية على أيدي القوة الإسرائيلية المميتة ضد المتظاهرين المدنيين.

وأشار منصور إلى أن أعداد النازحين الفلسطينيين جراء هذا العدوان الإسرائيلي، يقدر حتى الآن بأكثر من 10.000 مدني، أُجبروا على اللجوء إلى مدارس الأونروا والمساجد وحتى المستشفيات، في ظل استمرار الجائحة ومحدودية الوصول إلى المياه والغذاء والخدمات الصحية، ومنوها إلى قيام إسرائيل في 13 مايو بإطلاق 160 طائرة حربية إسرائيلية 450 صاروخ في 40 دقيقة فقط، أي ما معدله 11 غارة جوية في الدقيقة الواحدة، مستهدفة منطقة مدنية بشكل متعمد في أكثر حملات القصف الإسرائيلي شراسة.

وأكد منصور على ضرورة أن يتغلب مجلس الأمن على شلله، وعلى ضرورة اتخاذ إجراءات لوضع حد لهذا الظلم المؤلم، وأسبابه الجذرية؛ المتمثلة في الاحتلال الذي دام 54 عاما والفصل العنصري والاضطهاد الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني من قبل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال.

وحث قادة العالم وشعوبه ودوله على التحرك فورا بشكل إنساني ومسؤول وحازم، بما في ذلك من خلال التدابير والعقوبات القانونية، لوضع حد لهذا الظلم الجسيم.