جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

بالتزامن مع الهجوم ضده بسبب «3 خرفان».. تفاصيل قضية هشام الجخ وعبد الستار سليم

هشام الجخ
هشام الجخ

أكثر من 10 سنوات مرت على قضية الشاعر القنائي عبد الستار سليم مع الشاعر هشام الجخ، بعدما اتهم الأخير بسرقة 24 مربعا شعريا من ديوان "فن الواو" الصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة عام 1995، وقررت المحكمة الاقتصادية إسدال الستار عن هذا النزاع، بتعويض "سليم" حوالي 50 ألف جنيه، من قبل الجخ.

وبالتزامن مع الهجوم الذي تعرض له هشام الجخ خلال الساعات الماضية، بعد تداول قصيدة "3 خرفان"، واعتبرها البعض أنها مسيئة للشباب والمرأة المصرية، يستعرض "الدستور" تفاصيل قضيته مع الشاعر عبد الستار سليم، فالبداية كانت أن سليم أقام دعوة قضائية ضد هشام الجخ، مؤكدا أنه قد استولى على مربعات شعرية من ديوانه "الواو"، وعلى أثر ذلك قدم دفاعه للمحكمة ليثبت أن الديوان مملوك له، وأن ما نسبه الجخ لنفسه في ندوات وأمسيات شعرية مذاعة، يعد استيلاء على حقوقه الملكية، وصرح حينها بأن الجخ تتلمذ على يده، وانطلق بعدها في الجامعات والنوادي، وذاع صيته في القنوات، وأصبح من مشاهير الشعر العربي، وظل يسطو على مربعاته ويلقيها في الجامعات والنوادي، باعتبارها من أعماله، مشيرا إلى أن الجخ يكتب فقط قصائد منها الفصحى والعامية.

وفي 4 يونيو لعام 2013؛ قضت محكمة جنح مستأنف بالمحكمة الاقتصادية بتغريم الشاعر هشام الجخ، 5 آلاف جنيه، لاتهامه بالاستيلاء على بعض الأبيات الشعرية من ديوان "الواو"، كما ألزمته المحكمة بنشر الحكم فى صحف مصرية على نفقته إلا انه استأنف على الحكم مرة أخرى، حتى أسدلت المحكمة الاقتصادية الستار عن هذه القضية بتعويض عبد الستار سليم 50 ألف جنيه،

إلا أن الجخ تقدم بالطعن على الحكم أمام محكمة النقض لتفصل فيه فصلا نهائيا، وقام بتقديم ما ينفي هذا الاتهام، وبالفعل ألغت المحكمة الحكم الصادر من المحكمة الاقتصادية، بمعاقبة الشاعر هشام الجخ، والقضاء مجددا ببراءته من تهمة الاستيلاء على بعض البيوت الشعرية من ديوان "الواو" للشاعر عبد الستار سليم التى جمعها من التراث.

تعليق هشام الجخ

وكان الجخ قد علق على الهجوم الذي تعرض له خلال الساعات الماضية بعد تداول مقطع من قصيدة "3 خرفان" عبر منشور له على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قائلا: تعقيبا على العديد من الرسائل التي وصلتني من أصدقاء يعبرون عن استيائهم من جملة في قصيدة (3 خرفان) حيث اعتبروني قد نفيت عن شباب مصر صفة الرجولة والشهامة والوطنية وجعلتها فقط في الشباب الفلسطيني.

وتابع: حاشا لله.. أولا القصيدة مكتوبة منذ قرابة العشرين عاما في حادثة استشهاد (محمد الدرة) الشهيرة إبان الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في سبتمبر 2000، وكانت الشعوب العربية آنذاك تعيش حالة من التراخي والتغييب فكان عليّ كشاعر شاب متحمس أن أستنهض الهمم من خلال قصيدة بها ما بها من جلد الذات وعتاب النفس، أما الآن وبعد واحد وعشرين عاما من كتابة القصيدة، فقد تغيرت أشياء كثيرة ومفاهيم عدة مما يحمّل القصيدة معانٍ أخرى لم تكن في مخيلتي وقتها ولم أتصور أن يتم تفسيرها بهذا الشكل بعد عشرين عاما.

وأضاف: لقد حزنت كل الحزن عندما علمت أن البعض قد فهم القصيدة على أنها تقليل من شأن أبطالنا وشهدائنا.!!
كيف أقلل من شأن أبطالنا وأخي العميد /محمود كامل الجخ بالقوات المسلحة؟ 
وأبي - رحمه الله - شارك في حرب ٥٦ 
وأمي - رحمها الله - كانت ضمن قوات الدفاع الشعبي إبان حرب 67
وكيف يتم فهمي على هذا النحو وأنا من كتب عن بطولات قواتنا المسلحة في حرب 67، وبطولات قواتنا المسلحة في نصر 73، وفي رثاء الشهيد أحمد المنسي الأسطورة ورفاقه، ومازلت لا أتوانى عن المشاركة في تكريم أسر شهداء ومصابي الشرطة والجيش في الحرب الحالية ضد الإرهاب، وما زلت وسأظل أكتب وأتغنى في حب مصر.

واختتم حديثه قائلا: أطلب من حضراتكم أن تنشروا مقالي هذا على صفحاتكم لكي يعلم كل الناس أن القصيدة قديمة وأنها تتحدث عن حال الشباب العربي عامة وليس مصر فقط وما كنا نعيش فيه من إحباط وتغييب وعدم إدراك لقضايانا العربية، ويجب أن يعلم الجميع أن هشام الجخ لا يمكن أبدا أن يكون هذا الشخص الذي يقلل من شأن بلاده أو أبطال بلاده العظماء.. كل التقدير لحضراتكم.

وتقول كلمات قصيدة "3 خرفان": فلسطين نسوانها رجالة، هم اللي عمّالة، وإحنا اللي قوالة، عندينا تبقى الست ولدها طول الباب، وتخاف يروح مشوار، وهناك حريم من غضب، شايفين عيالهم دهب، وعشان ما يلمع زيادة، لازم يدوق النار.