جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«حياة كريمة» توزع الكعك.. والمستفيدون: «عشنا فرحة العيد»

صُناع البهجة
صُناع البهجة

سعت مبادرة «حياة كريمة» لإدخال البهجة على قلوب الصغار خلال عيد الفطر المبارك، حيث عملت، منذ الساعات الأولى للعيد، على نشر مظاهر الفرحة بين المواطنين عبر توزيع لعب الأطفال وعلب الكعك على المنتفعين من المبادرة.

وعبر أهالى مركز أطفيح بمحافظة الجيزة عن فرحتهم البالغة بعد أنشطة مبادرة «حياة كريمة» فى قرى المركز، حيث تم توزيع لعب الأطفال وكعك العيد وغيرها من المستلزمات، على الكثير من المستفيدين، خاصة فى القرى النائية بالمركز.

وفى السطور التالية، تستعرض «الدستور» أبرز أنشطة «حياة كريمة» فى تلك القرى، وقصص المنتفعين الذين ساعدتهم المبادرة وأدخلت الفرحة إلى قلوبهم.

 

نيرة:بيتى فرحان لأول مرة منذ رحيل زوجى

قالت نيرة محمود، ٤٠ عامًا، ربة منزل، إن منزلها لم تدخله فرحة العيد بعد وفاة زوجها، لأن العيد بالنسبة لها كان يمثل عبئًا إضافيًا بسبب احتياجات أولادها، «عمر» و«علياء» و«عثمان»، حيث كانوا يمطرونها بالكثير من الأسئلة التى لم تكن تستطيع الإجابة عنها، مثل: «لماذا لا يشترون ملابس جديدة كباقى الأولاد؟»، ويطالبون بالعيدية والكعك، والألعاب وغيرها من مظاهر الاحتفال بالعيد التى لم تطرق بيتهم يومًا.

وذكرت «نيرة» أنها تعتمد على معاش زوجها البسيط ومعاش «تكافل وكرامة»، الذى ساعدها أعضاء «حياة كريمة» فى الحصول عليه، لأن كل أطفالها فى مراحل تعليمية مختلفة، الأمر الذى يمنعها من شراء متطلبات الأطفال للاحتفال بالعيد.

وأضافت أنها طالما حلمت بأن تتغير حالتها المادية حتى تستطيع تنفيذ احتياجات أطفالها، موضحة: «حلمت مرارًا بأن أوفر لهم الحياة التى تسعدهم وأن أؤمن لهم مستقبلهم، وأساعدهم على تطوير مهاراتهم، لكن العين بصيرة واليد قصيرة».

وروت أنه صباح أول أيام العيد، طرقت بابها مجموعة من الشباب التابعين لمبادرة «حياة كريمة» فى أيديهم اليمنى علب كبيرة من مخبوزات العيد، وبعض الألعاب وبالونات مطبوع عليها شعار الحملة، وأخبروها بأن هذه الحلوى هدية لهم حتى يشاركوا الجميع الاحتفال بالعيد، وقالت: «شعرت بأن الله سمع صوت بكائى فى آخر أيام رمضان وأنا أطلب منه السعادة لأولادى الثلاثة».

وأكملت أن شباب المبادرة دخلوا المنزل، ولعبوا مع الأطفال راسمين البهجة على وجوههم، وسعادة الأولاد بالألعاب لا توصف، خاصة أنهم تركوا لهم حرية اختيار لعبة العيد من صندوق الخير- كما يطلقون عليه- موجهة الشكر للقائمين على المبادرة والرئيس عبدالفتاح السيسى الذى اهتم بالفقراء حتى أصبحوا همّ الدولة الأول.

وذكرت أنها فى هذه الأثناء، وقفت تشاهد وجوه أطفالها التى اكتست بالسعادة، حيث بكت من شدة الفرح، بعدما شعرت بأن زوجها الفقيد لم يمت، وأن حياتهم القديمة عادت فى لحظة.

 

فرح محمد: الشكر موصول لـ«الرئيس ابن الأصول»

 

فرح محمد، سيدة خمسينية، قالت إن مبادرة «حياة كريمة» ساعدتها فى أن يعالج زوجها من الفشل الكلوى بشكل مجانى، وأدخلت «كعك العيد» لمنزلها بعد غياب هذا الطقس لمدة ١٠ سنوات بسبب الفقر، موجهة الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى «ابن أصول ورجالة حياة كريمة ملايكة واقفين جنبنا».

وأوضحت «فرح» أن زوجها أصيب بالفشل الكلوى قبل سنوات، لتضطر حينها لتخرج إلى سوق العمل، وتبدأ مشروعًا صغيرًا لتجهيز الطعام، وتعمل لمدة ١٤ ساعة يوميًا لتوفير الأدوية لزوجها وتكاليف جلسات غسيل الكلى، مضيفة: «بشتغل شيفتين، ويوم الإجازة بروح مع جوزى الجلسة».

وأشارت إلى أن مشقة العمل تجعلها تعود للمنزل منهكة، تأكل وجبة سريعة ثم تنام بعد أن تطمئن على صحة زوجها وتجهز له إفطارًا وغداء اليوم التالى، وتخرج من منزلها فجرًا لتبدأ الرحلة اليومية المرهقة، ومع بداية أذان الفجر تخرج من المنزل؛ لتبدأ عملها مبكرًا، معلقة: «لم أجد من يربت على كتفى وقلبى ويخبرنى أننى لست وحدى فى هذه الحياة».

وتابعت: «كان كل من يرانى يدعو الله أن يرزقنى نصيبًا من اسمى، وكنت أشعر أننى فى الثمانين من عمرى، لكن حينما زارنى وفد المبادرة الرئاسية فى المنزل، تغير كل شىء».

وقالت: «زارنى فريق البحث الميدانى منذ شهرين، ورصدوا احتياجاتى، وفوجئت بعد مرور يومين بزيارة أخرى، يحملون خلالها كارت متابعة فى أحد المستشفيات، يسمح لزوجى بالكشف والمتابعة وغسيل الكلى وصرف العلاج مجانًا، شعرت حينها بأنهم ملائكة أرسلهم الله لنجدتها».

ولفتت إلى أن الزيارة التالية كانت فى العيد، حمل خلالها الفريق علبة مخبوزات، حينها غمرتها السعادة، وبكت وحمدت الله «قالوا لى حياة كريمة بتعيّد عليكى».

ونوهت بأن «حياة كريمة» أصبحت طوق النجاة بالنسبة للفقراء، مشيرة إلى أن كل تلك الجهود تأتى بتوجيهات من الرئيس السيسى، الذى لا ينسى الواجب أبدًا، ويحاول تغيير حياة كل فقير.

 

نجوى أحمد:لا داعى لأن يخاف أحد على مستقبله الآن

كشفت نجوى أحمد، ٢٠ عامًا، عن أن والدها توفى فى حادث مرورى منذ عامين، وأصبحت حينها الأب والأم لإخوتها الثلاثة، فتركت الدراسة واتجهت للعمل فى المنازل لتوفير احتياجات التعليم للأشقاء.

وقالت «نجوى» إنها لم تشعر بالعيد منذ وفاة والدتها، حتى زارها فريق «حياة كريمة»، وخصص لها معاشًا شهريًا»، مضيفة: «سأعود للدراسة الجامعية فى العام المقبل».

وواصلت: «حياتى كلها اتغيرت وشعرت بأن الدولة تحرص على مستقبلى»، لافتة إلى أن فريق المبادرة زارها فى أول أيام العيد، وكانوا يحملون معهم الألعاب للأطفال وكعك العيد.

وقالت: «الرئيس عبدالفتاح السيسى يهتم بأدق التفاصيل، إخوتى فرحوا بالألعاب والحلوى، وحرصوا على التقاط صور تذكارية مع فريق المبادرة»، مؤكدة أن «حياة كريمة» أصبحت حماية لكل المصريين، ولا داعى لأن يخاف أى مصرى على مستقبله.

 

هدى عبدالعال:أعيش فى سعادة بعد سنوات من الوحدة

وصفت هدى عبدالعال، ٢٥ عامًا، الشعور بالوحدة بأنه «أمر مخيف» مبينة أنها بعد وفاة والديها منذ ٣ أعوام تقريبًا، شعرت بأن الأيام تمر بدون أى تغيير، إلا أن ذلك تبدل مع ظهور«حياة كريمة» بأطفيح.

وقالت إنها كانت تعانى من عثرات مادية لعدم وجود عائل لها، إذ إن معاش والدها بسيط جدًا ولا يكفيها لقضاء الشهر، ومع الزيارة الأولى لمتطوعى المبادرة الشبابية الرئاسية لمنزلها، خففوا عنها آلامها وأخبروها بأنهم سيسعون لتوفير حياة أفضل لها، وأتوا لها بعد عدة أيام، وأخبروها بأنه تم توفير معاش إضافى لها، حتى تتمكن من تحمل عبء الحياة، وفى اليوم الأول من عيد الفطر المبارك، جاء إليها فريق كبير من أعضاء المبادرة، يحمل لها مخبوزات العيد، التى اعتاد والدها أن يحضرها قبل وفاته. وأضافت أنها لا تستطيع وصف سعادتها بهذه الزيارة، إذ شعرت للمرة الأولى منذ ٣ سنوات بفرحة العيد الحقيقية، وأن هناك من يهتم بأمرها، وينقذها من شعور الوحدة المميت.