جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

10 كتب عن تنظيم الإخوان تكشف أسرار الجماعة الإرهابية

كتب الجماعة
كتب الجماعة

رحلة البحث عن الحقيقية يهواها البعض، يرفضون ما يقدم لهم بشكل جاهز في الدراما أو البرامج الوثائقية، يرغبون في الوصول إلى المعلومة بأنفسهم، من خلال قراءة العديد من الكتب، وتصفح الأرشيف.. والرحلة الأكثر سعيا التي خاضها الكثيرون في السنوات الأخيرة هى البحث عن حقيقة إرهاب تنظيم الإخوان.. وفي التقرير الحالي يعرض "الدستور" مجموعة من الكتابات نشرها أعضاء سابقون في التنظيم يكشفون من خلالها أسرار المعبد، وحقيقة خيانة التنظيم، ومناصرته للإرهاب.

(1) من داخل الإخوان أتكلم

بدأت إرهاصات كتب الخارجين عن تنظيم الإخوان قبل 2011 بعام.. البداية كانت مع كتاب "من داخل الإخوان أتكلم" لـ"أسامة درة" طبعة دار المصري، وقتها حقق الكتاب مبيعات جيدة وصدرت منه طبعتان. 

وفي العام 2011 صدر كتابه الثاني بعنوان "من الإخوان إلى ميدان التحرير"، وكان قد كتبه بعد أن ترك التنظيم.. ويعود سر انتشار الكتاب إلى مخاطبة درة الشريحة الأكبر والمهمة، وهي الشباب، الذي لم يكن يعلم أنه على مقربة من ثورة انتظرته 30 عاماً، إلى جانب أن درة سطر كتابه وهو داخل الجماعة، وتلك مسألة لم تحدث أن ينتقد أحدهم التنظيم من الداخل.

(2) تجربتي مع الإخوان.. من الدعوة إلى التنظيم السري

وضع الدكتور عبدالستار المليجي، أحد قيادات الجماعة وعضو التنظيم الخاص، العام 2010، اللمسات الأخيرة على كتابه "تجربتي مع الإخوان.. من الدعوة إلى التنظيم السري"، والذي صدر على نفقته الخاصة، ومع تزايد الاهتمام على كتب الإخوان بعد العام 2011 صدرت طبعة أخرى من الكتاب.

تعود أهمية الكتاب إلى أن عبدالستار المليجي أحد رواد جيل الوسط في الإخوان؛ حيث انضم للتنظيم العام 1975، وهو في العشرينات، ورأى كذباً مفرطاً داخل تلك الجماعة على مدار أعوام، حاول مراراً أن يتجنبه من أجل وحدة الدعوة، لكن القدرة على التحمل قد نفدت، فسطر تجربته بين دفتي كتاب.

نشر المليجي كتاباً آخر عن دار ميريت بعنوان "اختطاف ثورة.. آخر العمليات الفاشلة للتنظيم السري"، والذي يحكي فيه عن محاولة النظام الخاص المسيطر على الإخوان سرقة مكتسبات أحداث يناير وفشله في ذلك.

(3) قلب الإخوان.. محاكم تفتيش الجماعة

العام 2010، وعن مطبوعات دار الهلال، صدر كتاب "قلب الإخوان.. محاكم تفتيش الجماعة"، للكاتب والإخواني السابق ثروت الخرباوي، الذي بدأ حياته السياسية عضواً في حزب الوفد، ولمع نجمه في منتصف التسعينيات باعتباره أحد المحامين الذين تصدروا للدفاع عن معتقلي الجماعة، وساعده في مهمته تلك صداقته للقيادي الإخواني مختار نوح، ورغم أنه ظل على عهده مع الجماعة 8 أعوام تقريباً إلا أنها أعوام تميزت بالشد والجذب والتطاحن؛ ذلك لأنه كان كثير النقاش والاستفسار، وهي مسألة منبوذة داخل الجماعات الدينية عامة.

العام 2002 ترك الخرباوي تنظيم الإخوان، وفي العام 2010 كان كتابه "قلب الإخوان".. ويرد الخرباوي سبب تأخره سبعة أعوام لكتابة تجربته إلى أنه مر بفترة تذبذب على المستوى النفسي؛ بسبب تلك الهزة التي تتركها الجماعة في الخارجين عنها، والتي تجعل رؤيتهم المحيط الخارجي غير واضحة، فلما استقرت رؤيته لمجريات الأمور كانت تجربته.

كتب الخرباوي العام 2012 كتابه الثاني "سر المعبد"، وهو الكتاب الذي اعتبره البعض الجزء الثاني من كتابه "قلب الإخوان"، واعتبره آخرون نسخة منقحة من كتابه الأول.. صدر "سر المعبد" عن دار نهضة مصر، وحقق في أقل من شهرين 25 طبعة، والكتاب يحوي أسراراً تطرح لأول مرة، عن سيطرة فكر التكفير والهجرة على جماعة الإخوان.

(4) ذكريات د. محمد حبيب: عن الحياة والدعوة والسياسة والفكر

محمد السيد حبيب، النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين، وهو أستاذ جامعي في كلية العلوم قسم الجيولوجيا بجامعة أسيوط، انفصل عن الجماعة عقب أحداث 25 يناير ليشكل حزب النهضة.

قدم حبيب تجربته الشخصية مع الإخوان في مذكراته بعنوان "ذكريات د. محمد حبيب: عن الحياة والدعوة والسياسة والفكر"، في تلك الذكريات يسترجع حبيب شريط حياته على مدار ما يقرب من سبعين عاماً، بداية من سنوات الطفولة في مدينة دمياط، حيث ولد وعاش مع أسرته التي تتكون من والده ووالدته، إضافة إلى ثلاث شقيقات وأخ وحيد.

يتذكر حبيب بداية انخراطه في العمل العام بعد تعيينه في هيئة التدريس بكلية العلوم، ومشاركته في الدعوة الإسلامية، وانضمامه إلى تنظيم الإخوان، وتأسيسه الجمعية الإسلامية للدعوة وتنمية المجتمع بأسيوط، ورئاسته نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة أسيوط، ثم يتطرق إلى تجربته كنائب في مجلس الشعب العام 1987، مختتماً ذكرياته بالعلاقة بين الإخوان والسلطة في مصر، وما تخللها من شد وجذب واعتقالات ومحاكمات عسكرية وأحكام بالسجن، ومسيرته الشخصية في العمل الدعوي حتى شغل منصب النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين.

(5) موسوعة العنف في الحركات الإسلامية المسلحة.. خمسون عاماً من الدم

القيادي السابق في جماعة الإخوان الإرهابية، وعضو سابق بمجلس الشعب مختار نوح، قضى 3 أعوام في السجن في القضية التي أطلق عليها قضية اختراق النقابات المهنية، وأطلق سراحه في 8 أكتوبر العام 2002.

قدّم نوح للمكتبة العربية موسوعة عن الحركات الإسلامية المعاصرة في غاية الأهمية، صدر منها مجلدان حتى الآن، جاءت تحت عنوان "موسوعة العنف في الحركات الإسلامية المسلحة.. خمسون عاماً من الدم"، وهي موسوعة من عشرة أجزاء توثق تاريخ العنف لدى تلك الجماعات، وصدر الجزء الأول منها عن دار سما للنشر، وصدر الجزء الثاني منها عن دار مدبولي الصغير.

الموسوعة ترصد بالوثائق رحلة جماعات التكفير التي استطاع نوح الوصول إليها باعتباره محامياً وقيادياً سابقاً في تنظيم الإخوان.

(6) الإخوان المسلمون ومحنة الوطن والدين

العام 2012 قدّم عضو جماعة الإخوان السابق "أحمد بان" كتاب "الإخوان المسلمون ومحنة الوطن والدين"، عن مركز النيل للدراسات الاستراتيجية.. ويتناول الباحث تاريخ جماعة الإخوان في 12 فصلاً، تحدث خلالها عن الإصلاحيين وتاريخ المقاومة داخل الجماعة، والكتاب صدر عن المركز البحثي نفسه الذي كان يديره "بان"، الذي تميز بموضوعيته في النقد، وأنه صاحب دراسة أكاديمية عن الإخوان لم يعتمد في أثنائها على سرد السيرة الشخصية.

(7) إخواني خارج الصندوق

لم يبتعد أحمد العجوز في كتابه "إخواني خارج الصندوق" عن "دار دون" عن الخط الذي سارت عليه كتابات "أسامة درة" في كتابيه، حيث المقالات التي كتبت بشكل أدبي والتي يحكي فيها عذابات الشاب الإخواني وحالته الإنسانية داخل أسوار الجماعة.

(8) حكايتي مع الإخوان

كتبت "انتصار عبدالمنعم" تجربتها تحت عنوان "حكايتي مع الإخوان"، الصادر عن الهيئة العامة للكتاب، لتفتح سبيلاً لقراءة مشهد غاب عن المكتبة العربية، وهو عالم النساء داخل الجماعة.

وتميز كتاب انتصار بأنه حمل إلى جانب التجربة الشخصية قراءة نقدية واعية لفكر الإخوان، فأعطتنا التجربة الخاصة المحاطة بموضوعية القراءة النقدية، وجاء كتابها في تسعة فصول، طرحت من خلالها قضايا مهمة مثل: المرأة في الإسلام، والمرأة في الإخوان، وتربية المراهق الإخواني، وطريقة الحشد للانتخابات، وتكريس فكرة الطبقية داخل صفوف الإخوان.

(9) الإخوان الحاضر والمستقبل

طبع سامح عيد الكتاب على نفقته الخاصة، ثم اختفى عن المشهد، لكنه عاد بقوة فترة حكم الإخوان ليعيد طبع كتابه الأول مرة أخرى عن دار "المحروسة"، تحت عنوان جديد، "الإخوان الحاضر والمستقبل"، وصدر له عن الدار نفسها كتاب "رسائل التكفير"، وهو تفريغ  لحلقات تليفزيونية مجمعة قدمها الكاتب على شاشة قناة التحرير.. وسبق الكتابين كتابٌ ثالث صدر عن دار "جزيرة الورد"، بعنوان "تجربتى في سراديب الإخوان". 

وتميزت كتابات عيد بالنقد الأكاديمي والرؤية التحليلية التي تشعر معها كأنه يحاول سلك نفس الدرب الذي سلكه صديقه القديم- والذي كان له يد في عودته للمشهد مرة أخرى- الباحث في جماعات الإسلام السياسي الراحل، حسام تمام.

(10) النقط فوق الحروف

انضم أحمد عادل كمال للتنظيم المسلح للإخوان في أيام المؤسس الأول حسن البنا، وعاصر أخطر قضايا التنظيم، أهمها قضية السيارة الجيب التي كشفت مساعي الإخوان الأولى لاستخدام العنف، وفي كتابه "النقط فوق الحروف"، كشف عن العديد من القضايا المسكوت عنها داخل الإخوان، منها قضية التنظيم الخاص، إلى جانب مساعي الإخوان لتأسيس إمبراطورية صحفية وإعلامية من أجل الترويج لأفكارهم.

وكشف كمال في كتابه عن أن المسئول عن تأسيس صحافة الإخوان وتأسيس التنظيم الخاص هو نفس الشخص، صالح عشماوين، ما يبرز أهمية الصحافة لدى الإخوان، واعتبارهم أنها لا تقل خطورة عن استخدام السلاح، من أجل نشر أفكارهم.