جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

بريطانيا: صادق خان يفوز بمنصب عمدة لندن لفترة ثانية

صادق خان
صادق خان

فاز صادق خان عن حزب العمال البريطاني بمنصب عمدة لندن لولاية ثانية، حسبما أفادت وكالة بي أيه ميديا البريطانية.

وأشارت الوكالة، إلى أن استطلاعات الرأي كانت قد توقعت أن منافسه شون بيلي من المحافظين سيحتل المركز الثاني بفارق كبير في السباق على منصب عمدة المدينة.

وحصل خان على مليون و206 آلاف و34 صوتاً مقابل 977 ألفاً و601 صوت لبيلي.

وتم انتخاب خان لأول مرة كعمدة للعاصمة في عام 2016 في انتصار ساحق كسر خلاله سيطرة المحافظين على منصب عمدة المدينة التي استمرت لثماني سنوات.

وتعهد خان، في كلمة ألقاها بمقر عمدية العاصمة البريطانية، بأن "يبذل ما بوسعه من أجل بناء مسقبل أفضل وأبهى للمدينة".

وحلت مرشحة حزب البيئة، شيان بيري، في المركز الثالث، والمركز الرابع لمرشحة الحزب الديمقراطي الليبرالي، لويزة بوريت.

ولم تحقق لويزة الحد الأدنى من الأصوات في هذه الانتخابات، إذ حصلت على نسبة أقل من 5 %.

ودخل خان المنافسة باعتباره المرشح الأوفر حظا، إذ توقعت استطلاعات الرأي أن يحصل على أكثر من نصف الأصوات في الجولة الأولى.

ولكن العمدة، البالغ من العمر 51 عاما، لم يتمكن من تحقيق النتيجة الباهرة التي حصل عليها في 2016، إذ بلغت الأغلبية التي حققها 228 ألف صوت.

 

عمدة لجميع سكان لندن

وقال فور إعلان النتائج: "سأكون دائما عمدة لجميع سكان لندن، وأعمل من أجل تحسين ظروف كل واحد في المدينة".

وأضاف أن "نتائج الانتخابات عبر البلاد، وحتى في المدينة، بينت وجود انقسامات عميقة بيننا. وأن ندوب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لم تلتئم، كما أن حربا ثقافية تباعد بيننا".

وقال أيضا إن الفوارق الاقتصادية تتسع في لندن وفي مختلف مناطق البلاد، علينا أن نغتنم فرصة مواجهة هذه التحديات الكبرى و لحظة المجهود الوطني للتغلب على الجائحة في رأب الصدوع التي بيننا.

أما منافسه بيلي فقال: "أسقطتني استطلاعات الرأي من حساباتها، مثلما أسقطني صحفيون وسياسيون، ولكن سكان لندن لم يسقطوني".

وهنأ خان على فوزه بالمنصب، ولكنه قال إنه يتمنى "ألا يلقي العمدة اللوم في كل شيء على الحكومة".

ودخل خان خلال فترته الأولى في مشاحنات مع الحكومة بخصوص قيود الوقاية من جائحة كورونا، وتمويل قطاع المواصلات في لندن.

وتستمر سيطرة حزب العمال في لندن، ويبقى هو حزب الأغلبية في مجلس المدينة، إذ فاز العمال بتسعة مقاعد وأخذ المحافظون الخمسة الباقية.