جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

التفاصيل الكاملة لـ«مذبحة الفيوم»| المتهم بقتل زوجته وأبنائه الستة: «ريّحتهم كلهم»

الضحايا
الضحايا

«مذبحة السحور».. هذا كل ما يقال عن حادث قتل فران لأبنائه الستة وزوجته الثانية في قرية «الغرق بحري»، بمركز أطسا في محافظة الفيوم.

  • البداية 

هي قضية هزت الرأي العام لبشاعتها عندما غلب الشيطان فرانا ودفعه لقتله زوجته وأبناءه الستة قبل أذان الفجر أثناء تناولهم وجبة السحور ومحاولته إشغال النيران في نفسه، ولكن الأهالي منعوه وسلموه للشرطة.

بدأت الواقعة عندما انفصل فران عن زوجته الأولى منذ ثلاثة أعوام عقب إنجابه منها خمسة أطفال هم كل من: «أحمد، 14 سنة، ومحمد 11 سنة، ويوسف 9 سنوات، والتوأم معتصم وبلال 4 سنوات ونصف السنة»، ثم تزوج من زوجته الثانية «مها عبدالباسط عباس» وأنجب منها «آلاء» ذات الـ8 أشهر، وهي ابنته الوحيدة من الزوجة الثانية، إلا أنه قرر التخلص منهم جميعاً مرة واحدة.

ويوم الواقعة نشب شجار بين الزوجين بسبب كثرة الأطفال وأنها غير محتملة أن تربيهم جميعًا، فغضب عليها المتهم وأخبرها بأنها كانت راضية بظروفه قبل الزواج، وأنه اتفق معها على قيامها بواجبها ناحيتهم وتربيتهم حتى اشتد النقاش بينهما والشجار، وأمسك السكين وطعنها وهي نائمة فلفظت أنفاسها الأخيرة.

وعقب ذلك حدثت له حالة هياج وبدأ يطعن ويذبح الأبناء الستة واحدا تلو الأخر، وعقب أن أراق دماءهم جميعًا وقف في حالة ذهول حتى قاده شيطانه للتوجه إلى فرنه وحاول إشعال النيران به والانتحار، ولكن الأهالي منعوه، ليتفاجأوا عقب ذلك بارتكابه المذبحة الأسرية فسلموه للشرطة.

  • اعترافات المتهم 

واعترف المتهم أمام المباحث بارتكاب الواقعة قائلًا: «مشفتش يوم حلو من ساعة ما اتجوزتها، على طول بتتخانق معايا بسبب ولادي، وعايزتني أمشيهم من البيت، وحينما كانت تعد السحور تشاجرت معي بسبب تعبها من إعداد السحور يومياً لذلك العدد الكبير، فقولت أريحها من التعب بتاع كل يوم وذبحتها».

وأضاف المتهم : «كل ما أدخل البيت تقولي شوف حل مع ولادك دول بيشتموني على الصغيرة والكبيرة بصراحة أنا زهقت منهم ومنك كمان، الولاد كانوا بيشتكوا منها إنها بتعاملهم بشكل سيئ، عشان كده قولت أخلص من الجميع، فمسكت السكين ودبحتهم عشان مراتي زنانة».

وتبين أن المتهم أنهى حياتهم بعد الفجر وهم نائمون في أماكنهم، ونفذ جريمته باستخدام سكين، وأصابهم بطعنات ذبحية في الرقبة وأخرى نافذة في أماكن متفرقة بالجسم.

وتبين أنّ مرتكب الواقعة مهتز نفسياً، ويمتلك فرن «مخبوزات»، ويوم الواقعة شاهده الأهالي يجري حافي القدمين عقب اشتعال النيران به، مضيفين أنه كان يصلي ولا يترك فرضا.

وقال شاهد آخر: «كان راجل طيب، لكن ربنا يكفيكم شر الدين، كان راجل محترم ولا عمرنا شفنا منه حاجة وحشة ولا كان بتاع حريم، بس ربنا يتولاه برحمته»، مضيفًا أن المتهم كان يعاني حالة نفسية سيئة نتيجة خسارته كل أمواله ومدخراته البالغة أكثر من 700 ألف جنيه في أعمال استثمارية وأصبح لا يملك شيئا.

وانتقل على الفور العميد أسامة أبوطالب مأمور مركز شرطة إطسا، إلى منطقة الحادث، فيما تحفظت الشرطة في مسرح جريمة «مذبحة الفيوم» على جثمان الأم والأطفال لحين وصول النيابة العامة وبدء التحقيقات.

كما انتقل فريق من مباحث مركز شرطة إطسا لمعاينة موقع الحادث، وفرضت الشرطة كردونا أمنيا حول مسرح الجريمة، ووصلت سيارات الإسعاف لنقل الجثث إلى مشرحة مستشفى إطسا المركزي.