جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يدينان استخدام القوة ضد المتظاهرين في كولومبيا

 مارتا هورتادو
مارتا هورتادو

دانت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي الثلاثاء "الاستخدام المفرط للقوة" من قبل قوات الأمن في كولومبيا خلال الاحتجاجات وخاصة في كالي في غرب البلاد حيث أطلقت الرصاص الحي.
 وقالت المتحدّثة الرسميّة باسم مفوّضية الأمم المتّحدة لحقوق الإنسان مارتا هورتادو للصحافيين في جنيف "نشعر بقلق بالغ حيال التطورات التي شهدتها خلال الليل مدينة كالي في كولومبيا، حيث فتحت الشرطة النار على متظاهرين.. لا يمكن استخدام الأسلحة لنارية إلا كملاذ أخير".
 ودعت إلى التهدئة قبيل تظاهرات جديدة مرتقبة الأربعاء.
 وأضافت "ما يمكننا قوله بوضوح وفقا للمعلومات التي بحوزتنا، ولدينا شهود، أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي وضربت متظاهرين".
 وقالت "يتحقق مكتبنا في كولومبيا من العدد الدقيق للضحايا ويعمل على تحديد كيف وقعت هذه الحادثة الفظيعة في كالي"، مشيرة إلى أن المدافعين عن حقوق الإنسان في البلاد بلّغوا عن تعرّضهم للتهديد والمضايقة.
 

وتابعت: "نظرا للتوتر الشديد بينما يتولى عناصر الجيش والشرطة مهمة السيطرة على التظاهرات، ندعو إلى التهدئة" و"نذكّر السلطات بضرورة حماية حقوق الإنسان".
 

وشددت على أنه "لا يجب استخدام الأسلحة النارية إلا كملاذ أخير".
 

وكشفت حصيلة رسمية عن سقوط 19 قتيلا بينهم شرطي وإصابة نحو 850 شخصا بجروح بينهم 306 مدنيين.
 

وفي بروكسل، أعلن المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في المؤتمر الصحافي اليومي أن "الاتحاد الأوروبي يدين أعمال العنف".
 

تابع المتحدث بيتر ستانو "إن الأولوية هي الحد من هذا التصعيد للعنف وتجنب أي استخدام غير متناسب للقوة من قبل قوات الأمن".


وأضاف "نعول على المؤسسات الكولومبية لإجراء تحقيق وتقديم مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان والحريات إلى القضاء".

 

وفى ظل انتشار فيروس كورونا، تعانى المناطق النائية من محميات السكان الأصليين في كولومبيا من قلة الخدمات الطبية المقدمة لهم، وعدم وجود مراكز لتطعيمهم.


وقررت ممرضة كولومبية أن تذهب إلى المناطق النائية بدراجتها النارية، للتنقل بين سكان الغابات وتقديم جرعات اللقاح والتوعية الصحية لمنع عدوى الوباء، واحيانا تتحرك سيرا على الأقدام بسبب المنحدرات الصعبة لتقديم اللقاح إلى الاهالى بهذه المناطق.